عبدوش .. عطر الشهداء

عزت عزالدين

الدوحة 26/2/2025

لقد سمع بخبر استشهاد اخي وصديقي محمد عبدالرازق ( عبدوش ) كما كان يحلو لنا مناداته ، ويا ( حلفا) كما يلقبونه زملاءه أبطال معركة الكرامه ، فحقا هربت مني الكلمات وكانها تعتزر او يخونها التعبير في الكتابه عن رحيل البطل فراقك موجع يا اخي وصديقي فذكرياتنا لاتنسي لكنها الحياه تجبرنا احيانا علي وداع من نحب ، فحاولت لملمه ماتبقي من احرف وكلمات لأكتب عنك وعن رحيلك رغم ان الكلمات تصر علي الحداد فمثلك يبكيه الوطن شوقا وشكرا ، سأحاول وعلها الكلمات تسعفني،،فالقلب يدمي لفقدك أيها الفارس لأنك لم تتردد في مواجهة الموت ليحيا الوطن ،،،،فحياك الله في السماوات العلا وتقبلك في علياء جنانه .
فجعنا وفجع الوطن امس بهوي نجم واستشهاد بطل من أبطال النخبة الافذاذ ، قدم روحه دفاعا عن ارضه ووطنه ورسم بدمائه الطاهرة حدود وطن يتنازعه الاوباش .
لكنك (عبدوش) رحلت وتركت فراغا لايملؤه احد ، وزكريات تشتعل في القلب كاللهب ، فمثلك من الأشخاص الذين لايعوضهم الزمن مهما حاولنا التعايش مع غيابهم يظل حضورهم ناقصا في كل لحظة ، وداعك كان كالغروب أخذ معه ضوء الحياه وترك لنا ظلام الاشتياق ، عزاؤنا انك مهرت بدمائك الطاهره مع اخوانك الإبطال وحافظت علي تراب وطن اسمه السودان ، فالوطن احيانا ينحني إجلالا لروح أبطاله ، وتغيب الشمس خجلا من الشموس الاتيه مدافعه عن وطنها ، فالشهداء هم الذين وضعوا أسس الحضارة في كل أمة وسطروا تاريخها ، ان شجاعتكم واستبسالكم في المعارك وانتصاركم هو الأمل الذي يستنشقه ويعيش عليه كل أمه السودان وينتظره في معركة الكرامه ، ستظل تضحياتكم نبراسا يضيء دروب الأجيال القادمه ومصدر الهام للصمود والوفاء للوطن ،
لقد فارقتنا وهذه سنه الحياة يا أيها الإنسان البطل ونحن والوطن مكلومون وفخورون بك ولكنك ستبقي في قلوبنا مهما باعدت بيننا الأيام ، إلا رحمك الله ورحم شهدائنا وأسكنهم فسيح جنانه . أعزيكم جميعا إخواني واخواتي وقبلكم اعزي الوطني ونسال الله ان يتقبله في علياء جنانه مع النبيين والصديقين والصالحين وحسن اولئك رفيقا، وان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.

الانضمام لمجموعات سودان إكسبريس في واتساب