من شرق السودان لشرق النيل..دور المخابرات المطوب!
لم تمض ساعات على تأكيد جهاز المخابرات العامة على دور الإدارة الاهلية في فض النزاعات ورتق النسيج الاجتماعي وتهدئة الصراعات القبلية التي تشهدها بعض ولايات السودان مع استبعاد المدير العام للمخابرات العامة *الفريق اول جمال عبد المجيد قسم السيد* لدى لقائه وفد لجنة الإدارة الأهلية التي قادت مبادرة لوقف العدائيات بشرق السودان مع استبعاده وجود تدخلات خارجية في الصراع الدائر في الشرق كما روجت بعض الجهات و تأكيده ان الأمر لا يتعدى كونه صراع قبلي شأنه شأن الصراعات القبلية التي تشهدها بعض بقاع البلاد لم تمض ساعات على ذلك التصريح واللقاء حتى كادت محلبة شرق النيل بالخرطوم – وليس شرق السودان – ان تتفجر بصراع قبلي لولا لطف الله وذلك عند عزم الكواهلة (الدلقياب)اعلان نظارة في منطفة ابودليق التى يعتبرها (البطاحين)حاضرة لقبيلتهم !
* تماما مثلما جاء في تصريح المدير العام لجهاز المخابرات فإن ما كاد أن يقع في شرق النيل أيضا لا علاقة له بتدخلات خارجية وإنما هو صراع قبلي شأنه شأن ما وقع في شرق السودان ويقع في كل السودان بين القبائل المختلفة
* ان أسباب الصراع القبلي في السودان معلومة سواء ان كانت بسبب الأرض (زراعة او رعي او سكن)وهى من الأسباب القديمة المستمرة وسوف تستمر ما لم يتم حسم قضية الأرض في السودان إضافة لأسباب تتتعلق بالإدارات الأهلية نفسها والتى أضحت محل صراع ليس بين القبائل فقط وإنما داخل القبيلة الواحدة وتطور الصراع القبلي في هذا الجانب -في تقديري- يعود لإستثمار العمل الاهلي في السياسة الشيء الذي يتطلب تكثيف جهود جهازات المخابرات العامة في هذا الجانب وتنشيط الإدارة المعنية بشؤون القبائل وذلك للإحاطة التامة باي تحركات في هذا المجال واعنى المجال القبلي والأهلي للسيطرة على اي احداث قبل وقوعها كما حدث في شرق النيل وذلك لخطورة الصراع وامتدادته على ارض القبائل !
* ان لقاء الفريق أول جمال عبدالمجيد المدير العام لجهاز المخابرات العامة للجنة الأهلية لاحتواء الصراع القبلي في شرق السودان وتشخيصه الجيد لأسباب المشكل بعيدا عن التهويمات التى لا تمت للواقع بصلة بداية صحيحة براي للوقاية والعلاج معا من هذا الداء والمطلوب كما أسلفت تكثيف الجهود وتوسيع دائرة الإحاطة بهذا المجال مع تنظيم العمل الأهلي ووضعه تحت عين المراقبة التامة وذلك لأن الجهات الخارجية لن تبقى بالخارج دائمآ ان ما وجدت الداخل مغريا للدخول !
. *نقلا عن (تفاصيل نيوز)
.