اجتماع طارئ للجنة العليا لسد النهضة برئاسة حمدوك
عقدت اللجنة العليا لمفاوضات سد النهضة اجتماعاً طارئاً يوم الأحد بمجلس الوزراء برئاسة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك وبمشاركة وزراء العدل والخارجية والداخلية والري ومدير جهاز المخابرات العامة وممثل الاستخبارات العسكرية وفريق التفاوض.
أمّن الاجتماع على المواقف التي اتخذها فريق التفاوض وتقييم الوفد لسير المفاوضات، ووقف الاجتماع على التطورات التي يشهدها الإقليم وتأثيرها على التفاوض.
وأكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على المصالح الوطنية السودانية واستمرار التواصل مع كل الأطراف لتعديل مسار ومنهج التفاوض بمنح الخبراء والمراقبين دوراً أكبر وأوضح لمساعدة الأطراف الثلاثة على التوصل لاتفاق قانوني مُلزم ومقبول ويحفظ مصالح البلدان الثلاثة.
وجدد حمدوك التأكيد على أنّ سد الروصيرص يتأثر مباشرةً بكل ما يحدث في سد النهضة ولا يمكن تشغيله بأمان دون التوصل لاتفاق.
وأوضح وزير الخارجية عمر قمر الدين أن الاجتماع تداول باستفاضة التطورات المتعلقة بموقف السودان الأخير من مفاوضات سد النهضة، مُبيّـناً أن السودان امتنع عن المشاركة في جلسة مفاوضات أمس لعدم جدواها، لافتاً إلى أنهم طالبوا بدور أكبر للمراقبين والمُسهِّلين من الاتحاد الأفريقي، وأوضح وزير الخارجية أن موقف السودان اتسم بالوضوح والجدية، مؤكداً استمرار التشاور حول الخطوات التالية.
و أشار وزير الري والموارد المائية ياسر عباس إلى أن جولات المفاوضات الأخيرة لم تُحدِثْ أي تقارب في المواقف التفاوضية للدول الثلاث، مؤكداً على أهمية تغيير منهجية التفاوض لإحداث اختراق يسمح بالتقدم في المفاوضات، مبيناً أن الاجتماع أمّن على الموقف السليم لفريق التفاوض السوداني ودعم ذلك الموقف، مشيراً إلى أن السودان ما زال متمسكاً برعاية الإتحاد الإفريقي للمفاوضات وفق منهجية مختلفة، ونوه إلى أن هذا الموقف ليس جديداً وقد أثاره السودان في جولات التفاوض السابقة في يوليو الماضي وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر وذلك للتوصل إلى نتائج إيجابية، وأنه من المهم الآن منح دور أكبر للخبراء والمراقبين لتقريب الشُقّة بين الأطراف الثلاثة.