معرض السودان يرتقى.. زهرة آمل في بستان اليأس

بقلم: رشا فؤاد علي
– ستتمتع بدهشة عند ما تعلم بأنه بأنه مازال هنالك في الأفق بصيص أمل يدعوك للتفاؤول بأن يكون هناك مستقبل افضل بهذا البلد.
هذه الدهشة وهذا التفاؤل لم يتأتى من فراغ ولكن جاء عندما علمت أن هناك مجموعة من الشباب والشابات قاموا بعمل معرض فني من لا شئ فقمت بزيارة هذا المعرض الذي سمى بمعرض السودان يرتقي للعالمية في موسمه الثالث ومن خلال تجوالي بالمعرض دهشت اكثر بالمجهود الذي قام به هؤلاء الشباب بقيادة هبة وست البنات محمد محجوب عثمان الذي ابرز مجهودهم الجبار للارتقاء بالسودان خاصة وان البلد تمر بمنعطف خطير نكون او لا نكون.
استطاع هؤلاء الشباب قهر كل هذه الصعاب التي تحيط بالبلاد من وضع اقتصادي قاهر وشارع سائر لا شئ يوقفه وتروس تحيط بكل مكان تعيق كل شئ حتى الإبداع لكن بالرغم من كل ذلك استطاعوا كسر كل القيودوإقامت هذا المعرض رغم الإقبال الضعيف وتجاهل الإعلام إلا انهم أثبتوا ان لا مستحيل.
ومن خلال هذا المعرض والتجوال به هناك شابة إستطاعات ان تحول النفايات إلى لوحات فنية غاية في الجمال وأن ترسل من خلاله رسالة لكل شباب وشاشات السودان بأنه يمكننا أن تحويل هذا البلد إلى أجمل واغلى بقاع العالم، ولكن هذا لن يصبح حقيقة مالم نعمل ونجتهد بتطويع كل الإمكانيات المتاحة.
وصناعة الجمال لا تحتاج إلى أموال ولكن تحتاج إلى عزيمة وإصرار لرفع هذا الوطن المجروح لتزيل عنه كل الجراح والتشوهات التي أحاطت به حتى يصبح المستقبل وللعيال القادمة.
ومن هنا اناشيد كل حادب على أمر هذا الوطن ان يكون شعارنا ان نخرج لنعمل لنبدع لا لنموت لنرتقي بوطننا لنحقق كل ما نصبو اليه نحو سودان جديد.