النور حمد: الديمقراطية خارج السياق السياسي
الخرطوم: نهاد أحمد
طالب خبراء وأكاديميون بضرورة تطبيق مفاهيم الديمقراطية داخل الاسرة والمدارس التعليمية لإنتاج جيل واعي متسامح بعيدا عن الاتطهاد والتنمر وسياسة القمع المدمر التي تعمل على هدم البنية المجتمعية مؤكدين على ،ضرورة ترسيخ التربية الديمقراطية لدى السياسيين خاصة في ظل تعالي نبرات “السخرية” وعدم تقبل رأي الآخر و”التلفظ ” غير المنضبط .
وقال المفكر والباحث النور حمد خلال الورقة التى قدمها فى منتدى الديمقراطية خارج السياق السياسي فى السودان بطيبة بريس ان بعض الاحزاب تفتقد التربية الديمقراطية ، وأن التمويل الأجنبي للاحزاب والصحف في الدول النامية أضر كثيرا خاصة أنه استخدم الصحافة اداة للهدم مما انعكس بصورة كبيرة في عدم تقدم الديمقراطية ، منوهين الى أن الديمقراطية تحتاج إلى حرية وفضاء مفتوح لتعبير نماذج التلاعب بالديمقراطية حيث تزخر الحياة السياسية السودانية بعديد الأمثلة للتلاعب بالمبادئ الديمقراطية حيث يتمثل أكبر شاهد للتلاعب بالديمقراطية في تاريخنا السياسي ، نتيجة لعدم الإيمان المبدئ بها وتغلغل الأحزاب السياسية في الجيش وقيامها بعدد من الانقلابات أيضا قدمت حادثة حل الحزب الشيوعي السوداني في فترة الديمقراطية الثانية نموذجا واضح لعدم الإيمان المبدئي بالديمقراطية وسط السياسيين ، كما أشار النور إلى ان القبيلة منظومة اجتماعية أولية لا يسود فيها المسلك الديمقراطي بالصورة التي نتصوره بها اليوم فالقبيلة ، بحكم بنيتها تأسست على تربية سلطوية فيهي لا تمارس السلوك الديمقراطي ، بجانب أن أنماط التدين الذي يجاهر به بعض الأشخاص بفرض أفكار أحادية الرؤية ايضا له انعكاسات على الحرية الديمقراطيةو قال فى التاريخ السياسي كان للديمقراطية انعكاس سالب على الصعيد السياسي مما ادي إلى إنعكاس العقلية الديمقراطية قى الأداء السياسي .