الصندوق القومي لرعاية الطلاب.. رغم صوت السلاح يضمد الجراح

تقرير:عايدة سعد

ما بين “الحرب والضرب والنزوح” ثالثة الاثاقفي؛ وجد الطالب الجامعي نفسه يعاني تبعات ما حل بالخرطوم، فما بين ليلة وضحاها فقدت الأسر ملاذها الأمن ومصدر دخلها ومأواها،
عامان الا شهرين عاني الشعب فيهما الأمرين، ولكنه ظل صامد رغم “ظلم القريب وجور الغريب”،فكانت إرادة المجتمع وواجهاته اعتي في وجه من أرادوا رجوعه لنقطة الصفر، فلم تلين له عزيمة ولم ترهبه قله… ولم يسجد لظالم… يمرض ولا يموت هكذا هو حال هذا المواطن ،الذي دمرت مؤسساته التعليمية والاقتصادية والصحية، فبدأ في لملمة جراحه وتضدميدها استعدادا للمستقبل.
مرحلة جديدة :
قبل عدة أشهر بدأت الدراسة الجامعية، لغالبية الجامعات التي كانت مقرها بالخرطوم، حيث سعت لتوفيق اوضاعها بالولايات الآمنة، وتكميلاً لهذا الدور الجامعي…سعت إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب الي مراجعة سكن طلابها بل وإنشاء مجمعات سكنية أخرى ومن هذه المجمعات مدينة الكرامة الجامعية رقم “١” التي انشاءها الصندوق في ديسمبر من العام الماضي بالولاية الشمالية مدينة كريمة،واعقب ذلك قيام ملتقي إدارات المناشط الطلابية الرابع الذي نظمته إدارة المناشط الطلابية بالأمانة العامة للصندوق القومي لرعاية الطلاب تحت شعار:( فلتدم أنت أيها الوطن).
برعاية الأمين العام للصندوق د. أحمد حمزة الأمين الماحي
ويهدف الملتقى لتأسيس مرحلة ورؤية جديدة لإدارة المناشط الطلابية من خلال مناقشة عدد من الأوراق العلمية المتخصصة التي تهدف في مجملها لرعاية وتوظيف مقدرات ومهارات القراءة الطلاب الإبداعية ضمن مهرجان الكرامة القومي الأول الذي يشتمل علي مهرجانات تربوية ورياضية وثقافية.
بجانب مناقشة تقارير أداء إدارات المناشط الطلابية بالولايات المشاركة وخطة عمل العام 2025م.

وقف النشاط السياسي :

الخبير النفسي دكتور زهير عبدالرحمن بله قدم في ورقته دور الأنشطة الطلابية في معالجة الآثار النفسية والسلوكية للطلاب لمرحلة ما بعد الحرب؛حيث دعا عبدالرحمن الي الاهتمام بالطالب ورعايته،قائلاً : أن الحرب قد انتهت الان وستواجهنا مشكلة طلاب الجامعات الذين يحتاجون الي رعاية نفسية تمتص آثار الحرب وتعيد الطلاب الي أجواء العلم وقاعات الدراسة، وأضاف زهير بقوله لا نريد اي عمل سياسي داخل المجمعات السكنية وعلى إدارة الصندوق الاكتفاء بالعمل العام فقط،ونوه الي ان هناك خلل حقيقي بين إدارة الجامعات والصندوق القومي لرعاية الطلاب في بعض المجالات، مطالباً الجامعات بمزيد من التعاون.
وأوضح الخبير النفسي والاجتماعي زهير ان الطالب يحتاج إلى رعاية اسرية لصيقة ودقيقة للتعامل مع ما اسماه مخاطر الحياة.

دولة داخل دولة :

وفي منحي ذي صله أوضح الدكتور فيصل أحمد سعد في ورقته إثر توظيف الدراما في معالجة آثار الحرب عند الطلاب، إن للحرب آثار اجتماعية ونفسية واقتصادية، تحتاج لتكاتف الجميع للخروج من هذه المحنه؛ مشيدا بدور الصندوق القومي لرعاية الطلاب في تلافي آثار الحرب والبدء عملياً بعقد هذه اللقاءات، قائلاً :هذا الفعل يؤكد قولنا ان هذا الصندوق هو داخل دولة، مضيفا بقوله :الطلاب هم نصف الحاضر وكل المستقبل لذلك واجب علينا أن نوفر لهم بيئة أكاديمية تليق بهم، وأشار فيصل الي تبعات هذه الحرب وقال انها كبيرة جدا وما زلنا نعاني من آثارها؛ قائلاً انا طلعت من بيتي بي عراقي وسفنجه ورغم ذلك لم افقد الامل أو اصاب الاحباط، وطالب فيصل المشرفين بالمجمعات السكنية الي الاستعانة بالدراما في التخفيف على الطلاب ويلات الحرب…. مخاطبا الحضور بقوله انتم المنفذين لهذا الجيل من آثار الحرب، مضيفا بقوله :كلنا محتاجين علاج نفسي ولكن طلابنا اولاً.