ليلة للوطن .. تأبين شهيد السودان الرائد محمد عبدالرازق بحلفا

كتب عزت عز الدين
بالأمس آخر جمعة في رمضان 2025 الموافق ٢٨/٣/٢٠٢٥م في قريتنا الحبيبة القرية (١٦) بحلفا الجديدة تدافع الاهل شيبا وشبابا لتأبين شهيدنا الراحل الرائد محمد عبدالرازق (عبدوش) وذلك في ختام الدورة الرياضية الرمضانية والذي نظمه نادي الاتحاد الرياضي بالقريه ، بحضور ومشاركة كل قيادات واعيان حلفا ، لقد كان لقاءا في مقام فخر واعتزاز بالشهيد (عبدوش) الذي قدم روحه الطاهرة فداءا للوطن ، والاجتماع لم يكن للرثاء فقط وإنما لتأكيد ان تضحياته لن تنسي وان مسيرته ستبقي نورا يضئ درب الأجيال القادمه ، كيف لا وقد كان الشهيد مثالا للبطوله والتضحية عرف بدماثة خلقه وحبه للجميع ولشجاعته واخلاصه لوطنه ، لم يتردد يوما في الدفاع عن الحق ولم يتراجع عن اداء واجبة حتي اللحظة الأخيرة ، واكد الحاضرون أمس بان ذكراه ستظل حيه في قلوب الجميع وان رسالته ستظل ملهمة لكل من يسير علي درب الحرية والكرامة ، وقد تباري اخوة وقيادات كرام من القيادات والأعيان في مخاطبة الجماهير بكلمات تعبر عن الحزن والفخر في ان واحد خاصه عندما تحدثوا عن صمود الشهيد واستبساله في معارك شرق النيل وخاصه ملحمه ومعركة كبري سوبا وهي أم معارك شرق النيل ومعركة العبور التي قصمت ظهر الدعم السريع وعجلت بهزيمتهم وطردهم من الخرطوم وكانت بمثابه مفتاح النصر للخرطوم ، وفيه ابدع الدكتور وسعادة العميد معاش محمد علي عبدالجابر في ترحابه بالحضور بإسلوبه الجميل وفي كلمته عن الشهيد تارة بالكلمات وتاره بأبيات شعرية ومصطلحات ادبية تتناسب مع المناسبة استطاع فيها ان يطوع الحروف ليمتع ويدهش الحضور بعباراته الجميله والرائعة اضافت بعدا جماليا كبيرا للاحتفال .
لقد كان التأبين يوما الوطن تجسدت فيه كل معاني حب الوطن والتضحية من اجل امنه واستقراره ونهضته ، حيث تميز بتقارب وتمازج مختلف المواقف الإنسانية والوطنية
وحتي الاتجاهات الفكرية والسياسية ، توحدت جميعها لتجسد لوحة متكاملة عن حب الوطن والتضحية من اجله ، والوقوف مع القوات المسلحة دفاعا عن الأرض والثقافة والتاريخ . يمكن قراءه ماحدث في التأبين من عده اتجاهات كان أوضحها التفاف الشعب حول قواته المسلحة دفاعا تلبيه لنداء الوطن ،،،لقد كان الجميع في ذكري الشهيد (عبدوش) يتنادون بضرورة الالتفاف حول القوات المسلحة نصرة للوطن ، متمنين سودان بعد الحرب خالي من النعرات القبلية والعنصرية والحزبية الضيقة وان يكون السودان هو الجامع ، ونهضته وتنميته هو المشروع الذي يجب ان يتفق حوله الجميع ، وان تكون دماء الشهداء التي رويت ارض الوطن نبراسا للجميع لحب الوطن ، كان الجميع امس بالقرية (١٦) يوكدون بان للأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ، وشكرنا يمتد لاخوتنا القائمين علي هذا الاحتفال والدورة الرياضية .