الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..(قحت).. تختلف المسميات والمعني واحد وجميعها خادم مطيع

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
من كمبالا.. ومن بئر أحزانه ونفق احباطه الطويل، أصدر مايسمى بالتحالف المدني الديمقراطي ( صمود) بيانا اكد فيه رفضه لأي مسعي
لتحقيق الشرعية عبر حكومة يقوم بتكوينها الجيش أو الدعم السريع (كونها لاتخاطب اولويات السودانيين واحتياجاتهم المدنية بالداخل
والخارج) وان رؤيته للحل السياسي الشامل ( تقوم علي وحدة السودان وفصل الدين عن الدولة وحشد الجهود لوقف الحرب وبناء كتلة مدنية رافضة للحرب) .
باضت قحت وفرخت عدة واجهات ولافتات مثل تقدم ووصمود وتأسيس.. تختلف المسميات والمعني واحد وجميعها خادم مطيع، يقرأ
من كتاب الدعم السريع، المليشيا التي تقف معها في خندق واحد.
هذه المسميات أشبه ماتكون بهيئة يانصيب خاسرة.. تتعدد الرهانات والجواد الاعرج واحد.. تأكل (صمود) وهي الشقيقة الاكبر لتأسيس)
وتشرب وتسكن العمائر وتدخن السجائر وتسافر وتشرب عصير البلح وتقدم فاتورتها إلى ابوظبي.. صمود مثل سابقاتها من سابلة النشطاء ممن حرضوا المليشيا اولا واصطفوا معها دائما.
تتشرف بأن تكون طوعا واختيارا ظهيرا سياسيا للمليشيا المتمردة تتبنى مواقفها وتبرر جرائمها وتفرح لانتصارها وتدخل في جوقة ردح في هزيمتها الأولى وانكسارها الاخير.
ومع ذلك يدعون الحياد ويفترضون الغباء في الشعب المعلم اللماح هذا البيان هو أحد أعراض الصدمة القاسية جراء فشل الحكومة الموازية.
والترحيب الدولي والاقليمي والمحلي بحكومة انتقالية مرتقبة بزعامة كامل ادريس.. هذا البيان محاولة يائسة لقطع الطريق على الحكومة القادمة ونزع الشرعية منها.. والتحريض من طرف خفي
عليها.. وفيه مالا يخفى من الترحيب بالعقوبات الامريكية الاخيرة والتي يظنون أنها ستكون بساط الريح الذي تعود بـه المليشيا كجيش وزعيمه كرأس للدولة ويعود به حمدوك رئيسا للوزارة.
بيان صمود لا يصمد امام شمس ..الحقيقة.. هذا البيان كسابقاته يعبر عن روح المليشيا واشواق ابوظبي واحلام تحت الأولى وصمود الاخيرة.
عجبا لهم.. اياديهم ملوثة بالدم السوداني الحرام.. وجيوبهم مملوءة بالدرهم الاماراتي القذر..
ويدعون الحياد.. وهذا لعمري في القياس بديع.