الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..تتفوق المعارضة السودانية على بعض نظيراتها العربية بأنها الأكثر وقاحة وفجورا في الخصومة

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:
تتفوق المعارضة السودانية على بعض نظيراتها العربية بأنها الأكثر وقاحة وفجورا في الخصومة.. اذ لا يكتفي بعض نشطاء السياسة الجدد و القدامى على السواء بتزويد الاجنبي بأسرار خطيرة أو فطيرة بل انهم يتبرعون – في كرم حاتمي – بمعلومات كاذبة وحكايات من نسج
خيالهم المريض..
فالذي حرض أمريكا على ضرب مصنع الشفاء
للأدوية في التسعينات يعود الآن وبراءة الأطفال في عينيه ليبرر قصف مليشيا الإمارات مستودعات النفط في بورسودان بحجة أنها مراكز تأوي عسكريين ايرانيين.
ومن قبل غادر خبير أمريكي غاضبا جلسة استماع لمعارضين سودانيين لما ايقن أنهم يدلون بمعلومات كاذبة طمعا في دعم نقدي من المخابرات الامريكية.
للأسف هذا القطيع من النشطاء يمضي في ازدياد ولايزال يتفنن في ايذاء بـلـده طمعا في رضا غربي يعيدهم للسلطة وبأي ثمن… فرجل مثل السيد مبارك المهدي وهو اليوم في خريف العمر يعود
القهقرى ويهرف بما يعرف وما لا يعرف ويلوي عنق الحقيقة مبررا تدمير مستودعات النفط في بورسودان كما فعلها من قبل في مصنع الشفاء في الخرطوم .. لقد كانت تجربة الرجل في الحكم أسوأ منها في المعارضة.
فقد اضطر وزير اتحادي هو الدكتور ابو حريرة في
الثمانينات للاستقالة عندما كشف فساد السيد مبارك في وزارة التجارة ولكن رئيس الوزراء خرج مدافعا عن ابن عمه المدلل مكتفيا يومها
بقوله ( لقد وجد ابوحريرة شطة في الجو فعطس)..
ومن قبل كشف مصدر مخابراتي غربي ان العقوبات الامريكية الاخيرة ضد السودان جاءت بسبب وشاية من أحد كوادر حكومة حمدوك الذي
ابلغهم بأن الجيش السوداني يستعمل أسلحة محرمة.
والأمثلة أكثر من أن تحصر ولكن يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.. ان تهاون الدولة في أمنها القومي و عدم وجود القانون الرادع و تكرار افلات من ارتكبوا جرائم الخيانة العظمى وغيرها من الجرائم من المحاكمة.. والتهاون في انزال العقاب اللازم كالذي يطبق بلا هوادة في كل دول العالم. هو ما يغري ضعاف النفوس للتعاطي مع الممنوع
وطنيا والتمادي في المحرم قانونا وشرعا بدون أن يطرق لهم جفن.
لأن من أمن العقوبة أساء الأدب .