آخر الأخبار

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..المؤامرة ما كانت ستكتفي بالسودان بل كانت تطمع في إبتلاع كل الإقليم

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب:

توأمة جديدة بين عار لساتك المليشيا وعار لساتك ظهيرها السياسي والعسكري وثقها مقطع لأحد قادة مليشيا آل دقلو الاماراتية وهو يطحن بإطارات سيارته القتالية ذات الدفع الرباعي اضلاع أسير ويمزق أحشاءه دون رحمة.

قضى الفتى الأسير عزو إبراهيم ذو ال ( (۲۷) عاما نحبه ولفظ أنفاسهبطريقة آل دقلو في القسوة والوحشية.

ومما يدحض الدعاوي بانها حرب على الفلول أن الضحية الاسير مسيحي الديانة، ومما يكذب قرية الثورة باسم الهامش أن الفتى (عزو) من أبناء
النوبة والهامش الذين يقاتل باسمهم كذبا وزورا المدعو عبد العزيز الحلو ويتحالف مع المليشيا لقتلهم.

لم يكن ( عزو) يأمل في أكثر من موت رحيم
ولكن إنسانية المليشيا رأت أن تستكثر عليه حتى ثمن الرصاصة المدفوعة من جيب أبوظبي
ان هذا المقطع المروع هو أفضل (ترند) سوداني عالمي لإدانة المليشيا وتجريم داعميها بالمال والسلاح وإدانة النادي الاستعماري الغربي المتواطئ ضمن حلف العدوان أو في قطيع الاذعان الاقليمي.

هذا المقطع البربري الذي وثقته المليشيا بنفسها كشاهد ناطق عليها هو بينة مادية ودليل لايمكن إنكاره على سلوك إرهابي ممنهج، وعمل وحشي
راتب ضمن مؤامرة عالمية ضد شعب السودان.

مؤامرة ظل جيشه الباسل يتصدى لها منذ عامين ونيف ومعه قوات الإسناد وكتائب المستنفرين
ويقدم تضحيات كبرى دفاعا عن أرض ودين وعرض مصون وبلـد فـي القلـب وسواد العيون
عربي
للأسف كل دول الجوار لم تفهم الدرس بعد ولم تستوعب الرسالة.. رسالة نخشى أن تصلهم ولكن بعد فوات الأوان .. لقد أبلى ابناء السودان بلاء حسنا وهم يحطمون القوة الصلبة للمليشيا ويهزمون المؤامرة العاتية ويكسرون العمود الفقري للمخطط العالمي.

إن للسودان في عنق كل افريقي حر وكل أصيل يد سلفت ودين مستحق.. فهذه المؤامرة ما كانت ستكتفي بالسودان بل كانت تطمع في إبتلاع كل الإقليم وتضع يدها على منابع النيل لتكون حياة مصر وشعبها تحت رحمة تل أبيب، وتضع ساحل البحر الاحمر كله في جيبها لتحوله الي بحيرة صهيونية تتحكم في التجارة العالمية وسوق النفط.

ان المرجو أن تستفيق دول الاقليم وتدرك حجم الخطر القادم على ظهر سيارات الدفع الرباعي.. والتي – حال نجاح الموامرة – ستدك عروشا وتحطم حكومات وتدهس قادتها تحت وطأة اطارات التاتشرات كما فعل التتار والمغول حينما قتلوا آخـر الخلفاء العباسيين دهسا تحـت حوافر خيولهم في بغداد.

فهل ياترى ستتضافر جهود الإقليم مع السودان أم سيعيد التاريخ نفسه ويعضون بنان الندم ويقولون أكلنا يوم أكل الثور الأبيض لا تنسوا هذا المقطع الذي نريد له أن يجوب العالم ليكشف الحقيقة ويفضح المؤامرة.. ويميط اللثام عن عار اللساتك الذي كذبوا يوم أسموا عاره مجدا..