سفير السودان في مصر: لا هدنة مع المليشيا إلا (..)

أكد سفير السودان في مصر عماد الدين عدوي أن السودان يرفض الدخول في أي هدنة أو اتفاق سلام لا يلتزم بما تم التوافق عليه في منبر جدة، مشيراً إلى أن القرار النهائي في هذا الملف يعود للشعب السوداني الذي «اكتوى بنيران الميليشيا».

ووجّه عدوي حديثه خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم الأحد، مسلطاً الضوء على جرائم مليشيات الدعم السريع الإجرامية – المدعومة من الإمارات –  في مدينة الفاشر والانتهاكات الواسعة التي رافقت الهجوم الأخير على المدينة. وأشار إلى موجات النزوح الكبيرة نحو مدينة طويلة الصغيرة التي أصبحت تضم أكثر من مليون ونصف نازح، وسط ظروف إنسانية قاسية.

وأفاد السفير بأن الحكومة السودانية استجابت لفتح معبر آدري لإيصال المساعدات، إلا أن الميليشيا منعت دخول الإغاثة إلى الفاشر، معتبراً أن المساعدات باتت تُستخدم كسلاح. وكشف عن تقديرات أولية تشير إلى خروج نحو نصف مليون شخص من الفاشر، ووصول أكثر من 28 ألفاً إلى طويلة خلال أول 24 ساعة، بينهم حالات صدمة وسوء تغذية وإصابات عديدة.

واتهم عدوي مليشيات الدعم السريع باستخدام غاز محظور دولياً خلال اقتحام الفاشر في 26 أكتوبر، ما دفع القوات النظامية للانسحاب حفاظاً على المدنيين، مؤكداً أن ما يجري في المدينة «امتداد لنهج عنيف اتبعته الميليشيا في مناطق مختلفة من السودان».

كما أشار إلى توثيق مشاهد مصورة تظهر قتل وتعذيب ونهب بحق المدنيين، لافتاً إلى أن الانقطاع الكامل للاتصالات يحجب الجزء الأكبر من الانتهاكات. وتحدث عن تقديرات متفاوتة لعدد القتلى تتراوح بين 2700 و6000، مع استمرار حصار مدنيين يقدّر عددهم بين 170 ألفاً و250 ألفاً داخل الفاشر.

وأشاد السفير بالموقف المصري الداعم لوحدة السودان ورفض أي كيانات موازية للدولة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل يشمل تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية، وإدانة مموليها، وفرض حظر تسليح، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وملاحقة قادة الميليشيا عبر آليات العدالة الدولية، مؤكداً أن ما يحدث في الفاشر «يتجاوز المواجهة المسلحة إلى جريمة إبادة جماعية منظمة».

ويقدم موقع سودان إكسبريس أدناه ملخصا لحديث سفير السودان في مصر عماد الدين عدوي:

  • السفير السوداني في القاهرة عماد الدين عدوي أكد أن الحكومة لن تشارك في أي اتفاق سلام أو هدنة لا تلتزم بما تم في منبر جدة، وأن القرار يعود للشعب السوداني المتضرر من الميليشيا.

  • قال السفير إن مليشيات الدعم السريع ارتكبت جرائم وانتهاكات في الفاشر، تسبب في موجات نزوح كبيرة من المدينة إلى طويلة التي تفتقر للإمكانات لاستيعاب الأعداد الضخمة.

  • قال السفير إن الحكومة السودانية ترى أن المساعدات الإنسانية تُستخدم كسلاح، وتشير إلى رفض الميليشيا دخول المساعدات للفاشر رغم موافقة الحكومة على فتح معبر آدري.

  • تقديرات أولية تشير إلى نزوح نحو 500 ألف شخص من الفاشر، ووصول حوالي 28 ألف نازح إلى طويلة خلال أول 24 ساعة، مع وجود حالات صدمة وسوء تغذية وجروح وإصابات واسعة.

  • قال السفير إن مليشيات الدعم السريع استخدمت أسلحة محرمة دوليا (غاز الأعصاب) في الهجوم على الفاشر في 26 أكتوبر، وارتكبت عمليات قتل وإبادة وتهجير ممنهجة.

  • السفير يوضح فيديوهات لقتل وتعذيب المدنيين ونهب ممتلكاتهم، مع صعوبة توثيق كامل الجرائم بسبب قطع الاتصالات.

  • السفير يشير إلى أرقام عن مقتل آلاف المدنيين (تقديرات تتراوح بين 2700 وحتى 6000) واحتمال وجود عشرات أو مئات الآلاف محاصرين داخل المدينة.

  • أشاد السفير بمواقف مصر الداعمة لوحدة السودان ورفضها لأي كيان موازٍ للدولة السودانية.

  • دعا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ملموسة تشمل: تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، إدانة مموليها وخاصة الإمارات، الضغط لوقف الدعم اللوجستي، حماية المدنيين، فتح ممرات إنسانية، فرض حظر تسليح، وملاحقة قادة الميليشيا قضائيًا.

  • حمل السفير المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الأخلاقية والقانونية في وقف ما وصفه بالإبادة الجماعية في الفاشر.

الانضمام لمجموعات سودان إكسبريس في واتساب