رئيس الجبهة الثورية: اتفاقية جوبا وضعت حدا لاندلاع الحرب من جديد في السودان
قال د. الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية ان اتفاقية جوبا وضعت حدا لكافة اسباب اندلاع الحرب من جديد في السودان لجهة أنها خاطبت جذور الأزمة في أمهات القضايا الأساسية وقال إدريس خلال مخاطبته لفعاليات الجلسة الافتتاحية لورشة عمل (القيادة ومسؤولية حقوق الإنسان في اتفاقية جوبا للسلام التى نظمها قسم حقوق الإنسان باليوناميد بالتعاون مع المركز الإفريقي لحقوق الإنسان اليوم بالخرطوم قال ان الولايات التى لم تستوعب في الاتفاق أشارت الاتفاقية إلى تنظيمها لمؤتمر تشاوري لمناقشة قضاياها ،وأضاف بان انعدام الاستقرار السياسي منذ الاستقلال جاء كنتيجة طبيعية لعدم الايفاء بالحقوق الأساسية للمواطنين مما خلق حالة من الغبن والشعور بالظلم .
ونوه الي ان اتفاقية الترتيبات الأمنية ناقشت تطوير المنظومة الأمنية في مختلف محاورها كما راعت الاتفاقية في كافة بنودها حقوق الانسان كما ناقشت باستفاضة التوزيع العادل للثروة والسلطة ،وقضايا الهوية ،وعلاقة الدين بالدولة والدستور الدائم وصولا الي بناء وطني قائم علي العدالة واحترام الرأي والرأي الآخر بهدف بناء عقد اجتماعي جديد بالبلاد.
وأشار إلى ان الذين ينتقدون الاتفاقية لم يطلعوا علي بنودها ومانصت عليه في كافة أمهات القضايا ، وأن تباين في وجهات النظر فيما يتعلق بالاتفاقية يمكن معالجته بالحوار لجهة ان الاتفاقية مفتوحة ويمكن ان تسوعب كل جديد.
من جانبه قال د. عبد الناصر سلم مدير المركز الافريقي لدراسات حقوق الانسان بالسويد ان الورشة تعد ثمرة للتعاون المشترك بين بين المركز وبعثة اليوناميد مشيرا إلى تنظيم حملة للتبشير باتفاقية السلام تمتد من الخرطوم وصولا الي العالم الخارجي، منوها الي ان اتفاقية جوبا مثلت الضوء الأخضر لانطلاقة السودان نحو آفاق الاستقرار بعد إيقاف صوت البندقية وحيا سلم وفد التفاوض في مقدمته الفريق اول محمد حمدان دقلو وقادة حركات الكفاح المسلح والدور الذي بذلته دولة جنوب السودان في دعم السلام .
داعيا عبد العزيز الحلو ، وعبد الواحد محمد نور للإنضمام لركب السلام .
من جهته قال ممثل اليوناميد قال ان اتفاقية جوبا تعد محطة رئيسية لتعزيز التحول الديمقراطي في السودان ، مشيرا إلى ان الورشة تهدف الي بناء القدرات في مجال السلام مشيدا بحضور أهل المصلحة لفعاليات الورشة