مقال: هل يعاني الدعم السريع أزمة السيطرة علي قواته؟
بقلم: صديق دلاي
عقيدة الجيوش هي أكبر عامل للوحدة والقوة والإلتزام بالقانون بل و تمثل ركيزة معنوية عالية , وأظن أن إصول تكوين قوات الدعم السريع تحمل في محتوياتها أسئلة صعبة لمن يريدها قوات متماسكة ولأن الوجه السياسي لحميدتي بدأ يشع بفرص كبيرة وهو يحقق السلام من موقع نائب رئيس المجلس السيادي بعد مكانته المرموقة عند حركات الكفاح المسلح وأكثر من ذلك أصبح متفق عليه داخل الحرية والتغيير ليصبح ترياق وأملا في أي وضع سياسي قادم
و شاهدنا السيد حمدوك يقف بادب جم خلف حميدتي رئيسا للجنة الإقتصادية لمحاربة الدولار علي أقل تقدير
وما لا يعلمه كثيرون هو أن محتويات هذه القوات متكونة من المصلحة المباشرة والعلاقة الاشد وضوحا بين القيادات والجنود , وقد أنشغل حميدتي بالمهام السياسية ومشاكل البلد وهو يمثل الرجل الثاني بعد البرهان ولعل غيابه وهو الملهم لتلك القوات ربما يشكل عامل تفكيك وزعزعة
جاءت حادثة مقتل الشهيد بهاء الدين صادمة جدا ومؤسفة حينما أعلن السيد فيصل محمد صالح الناطق الرسمي باسم الحكومة ,بان الشهيد كان معتقل في مركز يتبع لقوات الدعم السريع والراجح ان حميدتي لا يعلم من أمر بهاء ولا الذي غير بهاء إلا تقارير ظن انها مع سلامة الموقف العام داخل تلك الزنازين تحقق له الهيبة وتعطي لغيره ممارسة السلطة في حدود قبل القتل بمسافة لتخويف الناس رجوعا لأصول الدعم وتفكيره
ينسي كثيرون أن عهد الدسدسة والغتغيت قد أنتهي وان زمن الحريات يكشف المستور باسرع فرصة وخلال يومين فقط إمتلأ الراي العام بأصل الحكاية ومن هو الشهيد بهاء الدين حيث لا علاقة له بالسياسة ولا لجان المقاومة ولا حريق علم الشيوعيين حينما وتقول الرواية العامة غير المؤكدة أن سائق موتمر جاء يسأل عنه طوال ثلاث أيام لتظفر به لاحقا عربة بلا ارقام وتنتهي القصة بالبهاء عبارة عن جثمان مسجي في المشرحة
وخلال يومين فقط يصدر النائب العام إعادة التشريح برئاسة بروف عقيل وهذا طلب اهل القتيل وأكثر الناس حزنا علي مقتل بهاء بعد الثوار الأحرار هو حميدتي لأنه كان يسرع نحو نجومية سياسية بينما قواته ترتكب خطاء كبير في زمن كان إعلامه يردم في الهوة بينه والجماهير الثورية والساحة السياسية بأساليب مدفوعة وغير مدفوعة
واضح أن مشغوليات حميدتي السياسية والإقتصادية جعلته بعيدا عن قواته وهذا بالطبع يطرح أسئلة بينهم من المحظوظ ومن هم الضحايا في دنيا وعالم الدعم السريع سيما أن عقيدة الدعامة فيها قولان وبها ثغرات وعليها تعجبات وربما تمثل جريمة مقتل بهاء حسب حديث الناطق الرسمي والمؤكد انه مرسال رئيس الوزراء و وزير الداخلية الذي تصرف برجولة ومسؤلية وهو يحتجز المشتبه بهم دون تردد
نعم المرسال يؤكد أن الليلة لا تشبه البارحة في الظروف المحيطة بقوات الدعم السريع بالرغم من القبول الكبير لحميدتي ولكن يبدو أن قواته ليست علي قلب رجل واحد وأن السيطرة القديمة بدأت تبحث عن حلول فردية وفي كلا الحالتين فهناك أزمة سيطرة وعلي حميدتي أن يواجه الحقيقة بشجاعة حتي ولو بدمجها مع القوات المسلحة ليستمر في نجوميته السياسية نائبا لمجلس السيادة