مهنة التمريض في السودان.. وضع يهدد الرعاية الصحية

ناقش القطاع الصحي دائرة التمريض بامانة الشباب لحركة المستقبل للاصلاح والتنمية امس السبت قضايا ومشكلات وتحديات مهنة التمريض وسبل الارتقاء بها وتعزيزها وتطويرها وذلك من خلال الندوة التي اقيمت بدار الحزب بالخرطوم تحت عنوان ( مهنة التمريض .. هل يتهدد وضعها الرعاية الصحية في السودان ).
وقال الدكتور ، امام الدين محمد احمد الفكي، أن مهنة التمريض من القضايا الملحة والعاجلة التى يجب ان تعطى الاولوية فى حلها لان العمل التمريضي هو عصب الخدمات الصحية. واضاف : التمريض في السودان يحتاج الي وقفة خاصة وراعية خاصة وتاهيل اضافي لان هنالك مهددات كبيرة جدا تودي الي انتقاصة التمريض وبالتالي تودي الي مشكلة كبيرة في قطاع التمريض وبالتالي تهدد الرعاية الصحية في السودان .
واشار امام الي ان هناك الكثير من التحديات التي تواجه التمريض بالسودان و لكن أهمها هو النقص الشديد بأعضاء هيئة التمريض. واضاف: ايضا من التحديات التى تواجه تعليم التمريض عدم حداثة المناهج اذ انها قديمة وحتى التحديث الذى يتم فانه لاياخذ في اعتباره المعايير العالمية والاتجاهات الحالية في تعليم التمريض.
وقال منذ العام 2010 لا يوجد وظائف ثابتة فى وزارة الصحة للتعين وكل الممرضيين الذين يتم تعينهم يتم بتعاقد ( من الاسباب التى ادت الى تدهور الخدمات التمريضية ).
وطالب امام الدين وزارة الصحة والتعليم العالى أن تولي الكثير من الاهتمام لهذه المهنة لتجعلها اكثر جاذبية برواتب مجزية وايضا تحسين بيئة العمل ، ولابد من الاهتمام بعامل مهم جدا وهو بيئة العمل ويتحقق ذلك من خلال التالي تحسين ساعات العمل وعلى وزارة العمل تحديد ساعات العمل والزام المستشفيات بها.
وسد النقص في إعداد الكوادر التمريضية وتحسين اوضاعهم الوظيفيه والماديه وتحسين بيئة العمل ، وإجراء القياسات الدورية للمعرفة والتطبيق للكادر التمريضي لتحديد الاحتياجات التدريبية. وتطبيق الإطار المعرفي ،الأخلاقي ،الشرعي والتنظيمي للتمريض واستخدام المعايير المهنية لممارسة التمريض بطرق منظمة لرفع مستوي الأداء المهني للممارسة التمريضية.
وقال أن النقص في عدد الهيئة الاكاديمية والتدريبية لدى مؤسسات تعليم التمريض جعل مخرجات تعليم التمريض الاساسي والتخصصي غير كافية لتوفير الاحتياجات من القوى البشرية التمريضية.