السودان يحتفل باليوم العالمي للأمراض المدارية
أوضحت مديرة البرنامج القومي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة بإدارة مكافحة الأمراض بوزارة الصحة الاتحادية الدكتورة نازك حسن بابكر بمنبر وكالة السودان للانباء اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأمراض المدارية ،ان الأمراض المدارية المهملة مرتبطة بالفقر، وتلقي بأعباء إنسانية إجتماعية وأقتصادية مدمرة على البلاد وتؤثر على أكثر من بليون شخص في العالم من الفئات الأكثر عرضة والأكثر تهميشا وتكون في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل حيث تكلف الأمراض المهملة المجتمعات النامية بلايين الدولارات. وأشارت نازك الي انه تم الابلاغ عن 14 مرضا من أمراض المناطق المدارية المهملة في السودان من أصل عشرين مرضا مدرجة عالميا وتشمل داء اللوشمانيات، داء البلهارسيا، الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة، داء الفيلاريات اللمفي، داء عمي الأنهار، التراكوما، مرض دودة غينيا، الجذام، حمى الضنك، الشيكونغونيا، المايستوما، الجرب، تسمم لدغة التعابين، داء الكلب والأمراض الفطرية. وأضافت نازك ان وجود هذا العدد من الأمراض يجعل السودان بلدا محوريا في المنطقة لمعالجة الأمراض المدارية المهملة مع الحوجة العالجة لبناء قدرات النظام الصحي بالإضافة الى التكامل في نهج معالجة الأمراض المدارية المهملة، مشيرة الي أنه تم مسح لغالبية هذه الأمراض، وتم معرفة الأمراض ومواقع توطين هذه الأمراض بالولايات فيما ظلت وزارة المالية الاتحادية ترصد ما بين مليون الي مليون ونصف جنيه سنويا لتنفيذ الحملات.
وتوقعت مديرة البرنامج القومي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة بوزارة الصحة الاتحادية انسياب المزيد من الدعم العالمي للبرامج الصحية بالسودان، عقب ثورة ديسمبر المجيدة ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأوضحت الدكتورة نازك، أن الحكومة الانتقالية عبرت عن التزامها التام لزيادة التمويل للصحة والتعليم، خاصة وأن هذه الأمراض قد تجاوز تأثيرها على إهدار انتاج المواطنين إلى تحصيلهم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي، الأمر الذي أدى زيادة نسبة الفقر المدقع ووصول التحديات التي تواجه البرنامج القومي لمكافحة الأمراض المدارية، مشيرةً إلى أنها تشمل غياب السياسات والإرشادات الملزمة إلى جانب غياب أنظمة معلومات البيانات وارتفاع معدل دوران الموظفين، بالإضافة إلى أن الإدارة تواجه تحدياً آخر يتمثل في الاستعداد المخبري والتكامل مع الأقسام الأخرى، داعيةً منظمة الصحة العالمية والشركاء للمساهمة في تقييم استعداد المختبرات وتطوير نظام مختبر متكامل للأمراض المدارية ليكون قادراً على الحصول على تدخلات قائمة على الأدلة والمعايير العالمية.
ودعت الدكتورة نازك الشركاء للإسهام في التمويل والأدوية إلى جانب التكامل وإحسان التنسيق البيني بين الشركاء لزيادة الالتزام السياسي.
ويهدف الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الأمراض المدارية المهملة والذي يصادف الثلاثون من يناير من كل عام لتعزيز الوعي وإشراك أفراد المجتمع في الجهود المبذولة لمكافحة هذه الأمراض والذي يتزامن هذا العام بإطلاق منظمة الصحة العالمية خارطة الطريق العالمية الثانية 2021-2030 لتسريع السيطرة والقضاء على الأمراض التي تم اعتمادها من قبل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في نوفمبر 2020م ..