آخر الأخبار

فرح العقار: مسئولية الانهيار يتحملها حمدوك

د.فرح إبراهيم العقار رئيس تحالف سودان العدالة “تسع” ، يوضح مواقف تحالفه “تسع” المختلفة من قضايا الساحة السياسية السودانية في هذا الحوار.

د. فرح إبراهيم العقار نود إبتداءاً أن نتوقف عند الوضع السياسي الراهن وتشكيل الحكوة الجديدة وماذا يمكن أن تفعله للخروج من الضايقة التي يعيشها الشب السوداني حالياً؟
أقول بداية أن الناظر للحكومة الحالية يتناقض تماماً مع رويتنا في تحالف سودان العدالة “تسع”، فالساحة السياسية مليئة بالتجاذبات “الشديدة” داخل المكونات التي يتشكل منها الإئتلاف الحاكم نفسه “قوى الحرية والتغيير”، وهذا الوضع يزيد درجة التشاكس وينمي الصراعات الذاتية .
كيف ترى إذن المخرج من هذا الوضع؟
الخروج من هذا الوضع يكمن في المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحداً، كأن تكون هناك وثيقة يتراضى حولها كل السودانيين بمختلف مشاربهم السياسية والثقافية، وواضح أن الحرية والتغيير وقعت في ذات الإشكال التي وقع فيه الآخرون وبالتالي فشلت في أن توفر حلول لكل الإشكالات السودانية، فالمشروع الآن ثنائي قم تطور بتوقيع الحركات في جوبا الى ثلاثي، والشعب السوداني صاحب الثورة خارج المنظومة الحاكمة.
هناك أيادي خارجية تدخلت في الراهن السوداني بعد الثورة ومازالت تتدخل في شئون السودانيين، ماهو تعليقكم على هذا المقولة؟
الأيادي الخارجية موجودة في تشكيل الحكومة والمخابرات الخارجية وهي لا تخدم الشعب السوداني بالطبعبل تخدم مصالح ودول ومجموعات محدودة وأعتقد أن هذا الأمر غير خافي على الشعب السوداني، وهذا الامر لعمري يعلمه “راعي الضأن”، وأعتقد أن الوضع معقد ولابد من المصالحة الوطنية الشاملة ومن ثم التراضي حول كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان.
الكثير من الناس عندما يستمعون لكلمة المصالحة الوطنية يتبادر لذهنه أن المقصود ترك الذين حكموا السودان من الإسلاميين بدون محاسبة ومن ثم فتح صفحة جديدة، ماذا تعنون بالمصالحة في تحالف سودان العدالة؟
أولاً أقول أن الممحاسبة لاتتم الا في ظل العدالة، ونحن في التحالف مع المحاسبة ، والعدالة لاتتم بوثيقة “ثلاثية” ولابد من وثيقة شاملة، ولكن أعتقد أن الحرية والتغيير لاترضى بفتح الوثيقة لوضع إضافات اليها لتكون شاملة.
إذن نستشف من حديثك هذا أنك غير راضي عن إتفاق جوبا؟
لا أبداً اعتقد أن الإتفاق خطوة نحو السلام وليس هو الخطوة الوحيدةفهناك خطوات ينتظرها الوطن لتحقيق السلام الشامل.
حدثنا عن التحالف وأهدافه ورؤيته في المسامهة السياسية في ظل الواقع المعاش؟
تحالف سودان العدالة “تسع” تحالف لديه عضوية وتنسيقيات في كل ولايات السودان، ولدينا حراك كبير ينتظم الساحة، ونؤكد جادين تواصلنا مع كافة القوى السياسية، عقدنا عدد من الإجتماعات مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ومع عدد كبير من أعضاء الملجس، كما جلسنا مع الحرية والتغيير أكثر من مره وتواصلنا مع عدد من القومى السياسية للنقاش حول الوضع الماثل وكيفية الخروج منه. وأقول أن الحرية والتغيير غير راغبة في الوصول لإتفاق ومصالحة وطنية شاملة وغير راغبة لفتح الوثيقة الدستورية.
هل لكم إتصالات بالممانعين للسلام ؟
هناك مجهودات مبزولة للإتصال بعد الواحد والحلو ونحن في التحالف نشجع أي إتصال مع النشطاء خارج العملية السلمية .
رأيكم في الحراك الجماهيري الحالي الذي ينتظم مدن وأرياف السودان رفضاً للواقع الإقتصادي الحالي؟
الثورات التي تنتظم مدن وأرياف السودان حالياً هي عتبير حقيقي للرفض للوضع الحالي، ولعمري أن الجوع والخوف هو الذي جعل الشعب يتحول الى إنسان يكافح وينافح البقاء والحصول على لقمة العيش، ولا أحسب أن هناك فشلاً أكبر من ذلك فهي في تقديري ثورة جياع، ومازالت الأسعار ترتفع حتى الآن بوتيرة كبيرة، ومازال الدولار في صعود كبير، ونشاهد الآن الجوع والإستشفاء وندرة الوقود والغاز وعجز أولياء الأمور عن سداد فواتير مطلوبات التلاميذ والطلاب في المدارس، وهذا يؤكد توقف الحياة في السودان تماماً، وأعتقد أن مسئولية هذا الإنهيار يتحمله بالدرجة الأولى رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وحكومته والشعب الآن قال كلمته وسيستمر وسودان العدالة “تسع” فصيل أساسي من فصائل الشعب السوداني، ويسعى لتغيير هذه المعادلات إنصافاً للشعب وتحقيقاً لأهادف ثورته.
الآن يعيش السوادن حالة من الإنفلات الامني وأرتفاع الأسعار وندرة في السلع، في تقديرك كيف يمكن أن تصف لنا الحالة السودانية في ظل الإحتجاجات المتكررة هنا وهناك بسبب الغلاء؟
ما يحدث من انفلاتات أمنية ونهب للأسواق في بعض الولايات هي (ثورة جياع)، وأنا من هذا المنبر أحمل تداعيات الأحداث لرئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته، كذلك فان الأوضاع المعيشية المتردية وفشل حكومة حمدوك، وارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة الجنيه والإنهار الإقتصادي والمعيشي، فضلا عن انهيار المؤسسات الصحية وانعدام الوقود والغاز وعجز أولياء الأمور في مقابلة سداد فواتير التلاميذ والطلاب بالمدارس، هي التي أدت لقيام هذه الثورة وجعلت الشعب ينافح من أجل البقاء والبحث عن لقمة العيش، وزاد : مما ادى لتوقف الحياة في السودان، وأوضح ان تحالف “تسع” يسعى لتغيير هذه المعادلات إنصافا للشعب وتحقيقا لأهداف ثورته .
جاء في الأنباء مؤخراً أن رئيس الوزراء قام بتكوين “شركة قابضة” لإدارة الأموال المستردة من قبل لجنة إزالة التمكين، ماهي قراءتك لهذا القرار؟
ان القرار يتعارض مع قرار التأسيس للجنة ويعتبر باطلا، وان الأموال المستردة يجب ان تؤول الي حكومة السودان عبر وزارة المالية وهي القيمة على المال العام، وان قرار تأسيس الشركة القابضة يعطي إشارات متناقضة لقرار التأسيس ويرسل رسائل خاطئة لمحاولة حماية أعضاء اللجنة من المخالفات التي رشحت من رئيس منظمة زيرو فساد وآخرون، وهذا ما جعل سحب كثيفة من الشك تحوم حول هذه الشركة .
رسالة في بريد القوات المسلحة؟
وان تحالف “تسع” يؤمن بوحدة البلاد أرضا وشعباً وموارد ومؤسسات، لذلك نحن سنكون سند وعضد للقوات المسلحة في حرب الكرامة التي تقودها في شرق البلاد حماية لسيادة الدولة وصونا للارواح والممتلكات ودفاعاً عن العزة والكرامة احباطا للعملاء والمأجورين والمخزلين للقوات المسلحة درع الوطن وحامي الحمى.

تعليقات من فيسبوك

لا تنسخ! شارك الرابط بدلا عن ذلك