بيان لتيار المستقبل حول “الراهن السياسي”
بسم الله الرحمن الرحيمتيار المستقبلبيان حول الراهن السياسيإلى الشعب السوداني:تمر البلاد بأوضاع إقتصادية مؤسفة كنتيجة علي اصرار نظام كورنثيا علي تطبيق حزمة إجراءات اقتصادية انتهت بسحق ملايين السودانيين وحولتهم من مساهمين ايجابيين في الإقتصاد الوطني إلى مجرد اشباح من الجوعى تنتظر رحمة المجتمع الإقليمي و الدولي.على الصعيد الأمني ، تابعتم حالة الاحتقان التي يشهدها شرق البلاد بسبب منطق المسارات التي قسمت نضال الشعب السوداني إلى نضالات مناطقية تقودها مصالح سماسرة ومنتفعين ، بعضهم وكلاء للمشروع العولمي يحملون أجندة لا لاعلاقة لها بمصلحة الوطن والمواطن ، الأمر الذي فتح الباب أمام تصاعد النزعات العنصرية والمناطقية وتقسم مكونات مجتمعنا وضربها ببعض ، و من تداعياتها عمليات الاستقطاب الحادة التي حدثت في الفترة الأخيرة و التي كادت أن تجر البلاد إلى حروبات أهلية ، لولا لطف الله وتماسك شعبنا.شعبنا العزيز:في ظل هذه الأوضاع الاسيفة إنصرفت حكومة “الكفاءات” بمجلسيها و حاضنتها السياسية كليا عن المشاكل التي تدور في البلاد و تجاوزت هموم المواطنين ، وقضايا معاشهم وامنهم وتفرغت كليا للصراعات حول النفوذ وكراسي السلطة.شعبنا الكريم:ان ما حدث ويحدث الآن كان متوقعا منذ التوقيع على الوثيقة الدستورية مرجعه غياب الرؤية الوطنية المبنية علي مشكلات وقضايا الشعب واولوياته والمنضبط بوعيه وثقافته ، لايخفى علي المتابعين ان سيادتنا الوطنية تتعرض للإنتهاك المستمر بمساعدة وكلاء محليين وترحابهم .شعبنا الأبي:ان الصراعات الأخيرة بين شركاء نظام كورنثيا وماترتب عليها من اصطفاف سياسي جديد ومحاولات لإعادة تعريف التناقض بين مدنين و عسكريين أو بين ديمقراطيين و انقلابيين لخلق ثنائية وهمية تهدف للتشويش علي الخطابات والمواقف السياسية المعارضة للنظام وتوجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.عليه نحن في تيار المستقبل نعتبر أن ما يحدث لايعدو كونه تناقضات داخل نظام واحد يتفق قادته علي توجهات إقتصادية و أجندة سياسية وثقافية وإجتماعية واحدة ، معادية للوطن والمواطن ، فمسؤليتنا الاجتماعية و الوطنية تفرض علينا معارضة هذا النظام بكل مكوناته و تسمياته ( مدنيين، عسكر، حركات مسلحة، قحت١ و قحت٢ ) و نعمل بكل السبل المشروعة على إسقاطهم.ختاما :ندعو أصحاب المصلحه في التغيير والمتضررين من السياسات الاقتصادية و الأجندة السياسية والتوجهات الثقافية لنظام كورنثيا إلى الإلتفاف حول الخط العام لتيار المستقبل الهادف لإسقاط مشروع التبعية والتجويع.تيار المستقبلالأحد ١٠ أكتوبر ٢٠٢١