الحرب والنسيج الإجتماعي “قروب اسفيري”يضمد الجرح ويقترح الحلول
نظمت مجموعة *كلنا جيش* علي تطبيق واتساب ندوة إسفيرية حول *آثار الحرب علي النسيج الإجتماعي* وأفتتح الندوة مشرف المجموعة *علي شمس الفلاح* الذي أكد علي أهمية الترابط الإجتماعي وأن الشعور بالأمان و التكاتف و التحالف بوجود الأسرة و المجتمع المستقر المتماسك قطعاً أن للحروب تأثيرات كبيره جداً علي الترابط الإجتماعي لأن الحرب تدخل في كل مجالات الحياة وآثارها تلقي بظلالها علي الجانب الإقتصادي و التعليمي وتنتشر آثارها علي كل المنظومة المجتمعية ولكن بالعزيمة والهمه والثقة بالله سبحانه وتعالى حانتجاوز تلك العقبة ونعيد وضعنا من خلال المصلحة العامة ومصلحة الوطن وتغليب المصلحة الوطنية علي المصالح الخاصة و نحن واثقين تماماً بإنتصارنا في هذه الحرب وسوف نخرج منها مرفوعي الرأس بإذن الله تعالى ومن ميزة هذه الحرب وحدة الشعب مع قواته المسلحة وأصبح الشعب كله جيش ، و تداول أعضاء المجموعة النقاش بروح وطنية عالية وخرجت المداولات بمخرجات جامعة أتفق عليها المتداولون وهي :
1- الحرب لها آثار سلبيه علي كافة المستويات لعل العامل الإقتصادي من الدوافع المرتبطة بالدافع السياسي *ربما يكون عليا أو ملأ من القوم* أو بعض الزعماء الذين لهم تطلعات سياسية و سيادية نحو الحكم ، وهذه الشريحة في السودان بترفع شعارات هلاميه مثل قميص عثمان الذي رفعته بني أميه حليةً
وخداعاً من أجل الوصول للسلطة وبمجرد وصولهم للسلطة تجاهلو قضية عثمان و الثأر له كذلك الذين يرفعون قضايا الهامش والدول المهمشة هؤلاء لا علاقة لهم بالهامش أول مايوصلو للحكم ينسون ذلك تماماً ويكون قبلاً قد أسهمو في تدمير الهامش .
2- الحرب أحالت أقاليم إلي غياب الخدمات التعليمية و الصحية وغيرها مما أدخل الناس في فاقد تربوي و الخدمات مما قاد الي أوبيئه وأمراض كان من الساهل تلافيها باللقاح والعلاج والإرشادات وإلي إفقار الناس ف يتدمير البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية وهكذا .
3- البعد الإقتصادي هنالك مجموعة من الناس يستغلون هذا الإفقار الذي حدث لهم وعادةً هولاء بكونو من الطبقة غير المتعلمة من الفاقد التربوي فهولاء بيتم شحنهم بأفكار إنهم مظلومين وأي أموال عند الناس في العاصمة أو ولايه محدده هي اموالهم وهذا حقهم منهوب منهم وهؤلاء حراميه وشفنا اثر ذلك في هذه الحرب وهو النهب والاغتصاب و التغول واحتلال المنازل والقتل
4- من الآثار ايضاً هذه الحرب تركت أثر قوي جداً في نفوس الناس بالذات سكان الإقليم الأوسط والشمالية والشرق أو مايعرف بالسودان النيلي فيما مضي كان هنالك أشياء مخفية او مبطنه تظهر من حين لآخر لكن بعد هذه الحرب ظهرت بصوره جلئيه و واضحه بالذات لدي القبائل التي شاركت في الحرب بصوره غير مسبوقه حتي التتر لم يفعلها تركت أثار سلبيه جداً جداً في نفوس الناس وأعطت يقين بانو هنالك فوارق ثقافية *مع العلم إنو الدين بيجمع الناس لكن الحرب أثبتت إنو الدين مثله مثل الشال في الكتف إذا وضعته كويس وإذا لم تضعه لم يفرق بشي فأثبتت إنو الدين عندهم ليس له ضابط أو حاكم علي سلوك الناس بدليل النهب ضد الدين القتل ضد الدين الإغتصاب ضد الدين وحرمة النفس زاتها بمعني هدم الكعبة أهون عند الله من قتل مسلم فما بالك تقتل ليك زول في موبايل أو عربة أو ساعه* وهذه العوامل جعلت الناس يوقنون إنو هنالك مكونات قبلية أصبحت غير مرغوب فيها والنظر إليها نظره فيها الشك لأن كثير من الناس من هذه القائل التي عاشت في الخرطوم و تزاوجو ولعقود من الزمن هم كانو أدله للمرتزقة وتوصيف المنازل ليهم وهذه المسألة لها آثار سلبية في نفوس السودانيين لم ولن تتنسي بالساهل .
5- الآثار النفسية للحرب هي السبب الرئيسي للأزمات الإجتماعية أي الحاق الضرر يؤدي لإحداث خلل يطال المجتمع و الأسرة ولا يقتصر التأثير السلبي علي من عاشو الحرب داخل البلاد بل يمتد ليشمل زويهم الذين هم في دول المهجر .
6- بالتأكيد لن يعود النسيج الإجتماعي كما كان قبل الحرب ما لم تكن هناك قيادة وحكومة قوية تطبق فينا الآية الكريمة *أطعمهم من جوع و أمنهم من خوف* هذا هو ميزان الترابط للمجتمعات و العيش بأمان لن يكون هناك إستقرار تعاييش و خصوصاً في مناطق داعمي المليشيا و حواضنهم المجتمعية إلا بدولة القانون
و المحاكمات الناجزة و بسط هيبة الدولة فما علق بالنفوس من غدر الجار القريب و العامل الغريب لايمكن التكييف معه قريباً و هنا أعني المتعاونين و حجم الضرر المادي والنفسي الذي لحق بالمجتمع منهم و بالطبع هناك مجتمعات مترابطة رقم ضغوطات الحرب و إفرازاتها .
7- من الآثار التي تنتج عن هذه الحرب إدراك أفراد المجتمع لنعمة الأمن والأمان التي كانو فيها وما ترتب على الخروج على الحاكم من فوضى وتدمير للبنيات التحتية للبلاد والمنشئات وإلقاء للقوانين المنظمة للحقوق والواجبات والحريات كل ذلك مما يدفع بالمواطنين على الحرص على المحافظة على قيم وأعراف المجتمع وعدم الإنجراف وراء التيارات الهدامة دون وعي وإدراك لابعادها ومراميها والحرص على التعاون والتكافل الإجتماعي ونبذ الخيانة وبيع الذمم و الوعي بأهمية التماسك والترابط الإجتماعي والتربية الوطنية التى وضح إننا نحتاج اليها بشدة .
8- من آثار الحرب العطالة وبقاء الناس بدون عمل من مازاد نسبة الفقر و الإحتياج وذلك حتماً يؤثر علي الحالة النفسية للأفراد وقد يتسبب في إنحطاط القيم و الأخلاق ومن التأثير النفسي البليغ لهذه الحرب الهجره القسرية وهذه الهجره في المستقبل سوف تؤثر علي الخريطة السكانية لان بعض المهاجرين بالضروره سوف يتعودون علي مناطقهم الجديده وقد لا تتيسر لهم العوده .
9- من ألآثار السالبة ايضاً هنالك شريحة من النساء تأثرت تأثير بالغ والمرأه بطبعها عاطفية وحساسه شديد ليس مثل الرجل الذي يواجه صعوبة الحياة ونحن نشير للنساء بالذات نقصد المرأة العامله التي كان عملها هو حياتها وهو السند المادي لها الذي من خلاله تتمكن من قضاء حاجاتها بكل أريحية وسهوله هذه الشريحة من النساء فقدت عملها و فقدت الأمان وفقدت مالها و مدخراتها وفقدت حياة الخصوصية التي كانت تعيشها وبالتالي تأثرت تأثير سلبي و بدأت تكتر المشاكل الزوجية وفي الطرف الآخر الأطفال تأثرو وأصبحت لغة الحوار بينهم هي الحرب رقم صغر سنهم الإ أنهم ادركو قيمة الوطن وبدأنا من غير بذل مجهود تربية وطنية معاشه نجني ثمارها من الأن .
10- أيضاً لهذه الحرب تأثير إيجابي جعلتنا أكثر قوة وإيمان ورضا وتسليم كشفت عن مدى تقصيرنا في أداء الحمد والشكر والولاء للوطن كشفت عورات تباعدنا الإجتماعي كل فرد من الاسره يعيش في عالمه الخاص به أدبتنا وأوقفت شرهنا المتزايد *للجمع والتكديس* للاشياء وكشفت عن حقيقة الوجوة المختبئة خلف الأقنعة الزائفة وقصورنا في فهم النفس البشرية وجعلتنا أقرب الي الله وطهرت نفوسنا *فما أصابتنا من مصيبة فبما كسبت إيدينا* وجمعت الأسرة في مساحة أضيق *شقة بدل الحوش* ومحبة أرحب التمازج البشري داخل وخارج السودان يعلمنا عادات وتقاليد وحروف جديدة جعلتنا نكتشف إننا يمكن أن نعيش بربع الدخل الذي كنا ننفقه أهدتنا عيوبنا وجعلتنا في مواجهة حقيقية مع ضمائرنا وأنفسنا أيقظت روح الوطنية الخامدة فينا وجعلتنا أكثر ولاء وإنتماء ، علمتنا كيفية شكر الله وحمده ، هذا ابتلاء سنجني ثماره بأذن الله دنيا وآخرة وسنرتق نسيجنا الإجتماعي حتي يصعب خرقه مره أخرى بعد أن جلسنا كلنا تلاميذ في مدرسة الحرب .
11- تلعب الحرب دوراً بارزاً وخطير في تمزيق النسيج الإجتماعي كما لعبت أيضاً وسائل إعلام الحرب دوراً أخطر وهو إحداث إنقسام بين أبناء الوطن الواحد و تهديد أمن البلد ووحدتة وسلامة أراضيه ومستقبل أجياله فهذا يتطلب منا تحرك شعبي فاعل وتكافل وتبني الحوار والمصالحة بين أبناء الشعب بمختلف فئاته وأطيافه السياسيه والإجتماعية وعدم ترك الشعب وحيداً وهو يعاني التمزق والإنقسام لأن ذلك سوف يكون له إنعكاساته الخطيرة علي الجميع في ألامن والإستقرار وسلام المنطقة ، كما تؤدي إلى الضعف والهواء وهذا لا يخدم أبناء الوطن مما يؤدي الي تدخل الأعداء الذين يتربصون بها ولا يريدون لها الخير ، فإن مستقبل الأمه مرهون بإدراك واع لحقائق هذا الواقع الذي نعيشة وهذا يأتي من توحيد الصفوف والرؤي وتفعيل العمل المشترك .
12- أيضاً للحرب آثار وخيمة علي حياة الناس ومعيشتهم وأمنهم وإنهيار مؤسسات الدوله وإنعدام الخدمات العامة ، النزاعات المذهبية وأبرزها تاثيرها علي النساء في داخل إطار الاسرة وتزايد معدلات العنف الأسري وحالات الطلاق وزواج الغاصرات كما تتحمل النساء كتير من الأعباء والمسؤليات بسبب غياب الزوج في الحرب أو الوفاة أو البطاله لذلك كان ولا يزال تمزق النسيج الإجتماعي من أخطر وأهم تداعيات هذه الحرب لأنها لعبت دوراً بارزاً في حدوث عدة تصدعات ف النسيج الإجتماعي .
13- من آثار الحرب أيضاً تأثر التعليم علي مستوي رياض الأطفال الأساس و المتوسط والثانوي حتي الجامعي بيعانو أشد المعاناة من إستكمال منهجهم التعليمي وهذه من الحاجات لها آثار نفسية كبيره جداً وفي هذه الحالة معظم الأسر نزحت من مكان إلي مكان آخر ولمعالجة منظومة *العملية التعليمية من خلال تكاتف منظمات المجتمع المدني والعمل علي إستمرارية التعليم*
14- لابد من تفعيل دور العبادة والمنابر والحديث يكون عبرهم علي تكاتف الوحدة والجمع علي كلمةٍ سواء بأن المصلحة الأولي و الأخيره هي الوطن وأن الجيش السوداني خط أحمر و لا ننسي بأننا بلا جيش سوف تتمزق بلادنا ونصبح لاجئين .
15- الآثار السالبة للحرب لم تتمحي بسهوله بالذات إذا تزعمتها قيادات مثل قيادات الرزيقات أو بعض قيادات المسيرية وهنالك أصوات من العقلاء في هذه القبائل مثل *صلوحه و دكتور الدرديري محمد أحمد* وغيرهم ضد هذه الحرب اللعينه من ينتمون إلي هذه القبائل ويعزون ذلك إلي الجزء الآخر من القبائل التي جاءت من خارج السودان وهكذا .
16- هذه الحرب لها أثر عظيم الله يعلم يتمحي بالسهوله عاوز زمن طويل خالص و توعيه ونذكر بإننا ضد دعوات الإنفصال لدارفور أو خلافها في نهاية الأمر الإنفصال لا يقود الي نتيجة إيجابية ونحن أمة الوحده والتوحيد و لا ننسي سابقاً أنفصل الجنوب ولكن تبقي أربعة مليون جنوبي في الشمال و جزء كبير منهم الأن يشارك في الحرب ضدنا وهذه تجعلنا نعيد النظر في *كيفية ضبط الوجود الأجنبي في السودان* و المطلوب منّا تهدئة الخواطر و تبني منهج تربوي وطني حتي علي مستوي الأطفال ولابد مننا جميعاً نتواثق علي حب الوطن وجعل السودان اولاً و اخيراً في حدقات العيون وهذا المنهج يقدم الوطن علي الذات والمصلحة العامة علي المصلحة الخاصة ويقدم إصلاح زات البين *اصلحو زات بينكم واتقوا الله لعلكم تفلحون* ولابد من تربية الأولاد علي الحلال والحرام وهذه الشغلة ليس مختصره علي المسيرية أو الرزيقات حتي الناس القاعدين في الوسط *الخرطوم أو الجزيرة* النهب الحاصل هذا ليس كله من أهل القبائل المشتركة في الحرب .
17- لابد من تبني برنامج توعوي كبير جداً يقيم الدين و الحلال و الحرام وبالوطنية وحفظ الحقوق وعدم التعدي وكذلك مع تشريع القانون وجمع السلاح .
18- أفعال هذه الحرب لم يتخيلها الشعب السوداني إنها حاتحصل له في يوم من الايام لم يتخيل المواطن السوداني إنه حايتهان
و يتزل في عقر داره و تغتصب حرائره وتنهب أمواله ويشرد من داره والأن الشعب في حالة زهول ولم يقدر علي التركيز لأن الحصل أكبر من خياله وتصوره وأصبح الشعب بين نازح و لأجي و مقتول ومنهوب و مغتصب في أرضه و عرضه و لذلك معالجة هذه الآثار لابد من الناس ترجع لربها و تتقرب إليه بالنوافل وقراءة كتابه الكريم لأن هذا الأمر أكبر من أن يعالج عبر طبيب نفسي ولا ننسي قول الله تعالي *الا بذكر الله تطمئن القلوب* هذا علاج أساسي لاثار الحرب