صور جديدة من مطار نيالا تكشف أسرار الدعم السريع العسكرية

سودان إكسبريس – وكالات
كشفت صور أقمار صناعية جديدة نشرها مختبر الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية عن حصول الدعم السريع على طائرات مسيّرة متطورة تتواجد في مطار نيالا بجنوب دارفور.
وقال المختبر إنه “حدد 6 طائرات مسيّرة متطورة بمطار نيالا في صور الأقمار الصناعية اعتبارًا من أول أمس الخميس”.
وأشار إلى أن هذا أكبر عدد من الطائرات التي تظهر في المهبط منذ استيلاء الدعم السريع على مطار نيالا في صور الأقمار الصناعية بداية من 9 ديسمبر 2024، حيث ظلت تتواجد في المنشأة بين طائرة إلى أربع طائرات مسيرة متوافقة مع طراز Ch-95 أو FH-95 صينية الصنع.
وأضاف: “تشير الزيادة في عدد الطائرات المسيرة بمطار نيالا إلى أن الدعم السريع لا يزال يتلقى شحنات من أنظمة الأسلحة المتقدمة، وقد تكون هذه الطائرات قادرة على المراقبة والضربات بعيدة المدى”.
وظلت قوات الدعم السريع تقصف، عبر الطيران المسيّر، محطات الكهرباء في مدن شرق ووسط وشمال البلاد، آخرها قصف محطة كهرباء ومركز إيواء في عطبرة راح ضحيته 11 مدنيا، وهجوم مسائي على قاعدة وادي سيدنا في أمدرمان يوم الجمعة.
وأوضح التقرير أن زيادة عدد الطائرات المسيرة في مطار نيالا يؤكد أن الدعم السريع لا يزال يتلقى العتاد بينما ترتكب فظائع جماعية، آخرها في مخيم زمزم.
وذكر المختبر أن الطائرات المسيرة الـ 6 في مطار نيالا، تتميز بجناحين ثابتين يبلغ طولهما 12 مترًا وطول من المقدمة إلى الذيل يبلغ 8 أمتار.
وأفاد بأن هذه الأبعاد تتوافق مع طول وعرض الطائرات المسيرة التي شُوهدت في صور الأقمار الصناعية داخل مطار نيالا في 9 ديسمبر 2024، مشددًا على أن قيم هذه الطائرات بتوافقها مع FH-95 بينما قالت رويترز إنها متوافقة مع CH-95.
وتابع: “بناءً على البيانات المتاحة، يمكن أن تكون الطائرات متوافقة مع أي من الهيكلين، كما أن انخفاض دقة الصور من 24 أبريل الجاري يصعّب تحديد مواصفات أخرى بشكل قاطع”.
ونشرت وكالة رويترز في 26 فبراير تقريرًا، يؤكد وجود ثلاث طائرات مسيرة في مطار نيالا، خلص تحليل شركة Janes الاستخباراتية للدفاع بأنها طائرات CH-95 صينية الصنع والتي تتمتع بقدرات استطلاع وضربات طويلة المدى تصل إلى 200 كيلومتر.
ونشر المختبر صورة أقمار صناعية ملتقطة في 21 أبريل الجاري، تظهر وجود 4 طائرات مسيرة في مطار نيالا تتطابق جميع أبعادها مع الطائرات الـ 6 الجديدة.
ويعتمد مختبر الشؤون الإنسانية على صور الأقمار الصناعية متعددة الأزمنة وتحليل الاستشعار عن بعد وبيانات أجهزة الاستشعار الحراري والمصادر المفتوحة في التقارير التي ينشرها عن السودان.
وترجح معظم التقارير الاستقصائية واتهامات الحكومة السودانية بأن الإمارات تزود قوات الدعم السريع بالعتاد الحربي والأسلحة، بما في ذلك المسيرات المتطورة.