أحمد الصادق يعود بعد سنوات الغياب.. “العوض” تشعل الأمل وتعلن انطلاقة جديدة للإمبراطور

حسام الدين كرنديس – القاهرة
بعد غياب استمر لأكثر من أربع سنوات، عاد إمبراطور الشباب أحمد الصادق، الشهير أيضا بلقب “الكجونكا”، إلى الساحة الفنية عبر عمل غنائي جديد بعنوان “العوض”، حاملاً معه رسالة أمل لجمهوره الذي طال انتظاره، ومعلناً بداية مرحلة جديدة من مشواره الفني.
وجاءت عودة الصادق بعد توقف قسري بفعل الأحداث التي شهدها السودان، بدءًا من ثورة ديسمبر 2018 وحتى اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث تراجع النشاط الفني بشكل عام، وغاب الإمبراطور عن الساحة وسط تساؤلات جمهوره ومحبيه.
أحمد الصادق يُعد من أبرز الأصوات الشبابية التي لمعت في مطلع الألفية الجديدة، وقد بدأ مسيرته الفنية بالمديح مع شقيقه الفنان حسين الصادق، قبل أن ينطلق منفردًا ويؤسس قاعدة جماهيرية عريضة، لا سيما بين الشباب وطلاب الجامعات، الذين شكّلوا ركيزة حضوره الجماهيري القوي.
كانت انطلاقته الفنية لافتة بأغنيات مثل “يابا حرام”، “الأميرة”، و”يا سلمى”، وتوالت بعدها الأعمال الخاصة التي أثبتت نضجه الفني، منها “خسارة ريد”، “أدمنت ريدك”، “القطار”، “سافري تصحبك السلامة”، “الحاب لي أخبارو”، و”يا حنين طول غيابك”، وصولاً إلى “إنت الأول”. وتميزت هذه الأعمال بدمجها بين الأصالة السودانية والحداثة الموسيقية، وصوتٍ قوي وأداءٍ متقن جعله يتصدر المشهد الغنائي لفترة طويلة.
خلال مسيرته، تعاون الصادق مع عدد من كبار الشعراء والملحنين، من أبرزهم الشاعر يوسف البربري والملحن عزمي أحمد، وهو ما أضفى على أغنياته طابعاً ناضجاً ومميزاً. كما اشتهر بأدائه القوي على المسارح، خصوصاً في الحفلات الجامعية التي لطالما امتلأت بالجماهير المتحمسة.
أغنية “العوض”، التي عاد بها الإمبراطور، حملت في مطلعها كلمات مؤثرة تعكس الواقع السوداني، وتقول: “نقول ظروف باكر تمر.. بلدًا حنين ما يجيهو ضر”*. وقد تفاعل الجمهور معها بقوة فور الإعلان عنها، وعبّر العديد من الفنانين عن ترحيبهم بعودة أحمد الصادق، حيث دعاهم لترديد جزء من الأغنية، فاستجاب له عدد من الفنانين مثل شكر الله عز الدين ومحمد بشير، الذين عبّروا عن فرحتهم واعتزازهم بعودة فنان يرونه رقماً صعباً في الساحة.
عودة “الكجونكا” ليست مجرد تقديم أغنية جديدة، بل مشروع فني متكامل يحمل نضج التجربة وحنين الغياب، ويُتوقع أن يمهد الطريق لمرحلة جديدة أكثر عمقاً وتأثيراً في مسيرته الغنائية.