آخر الأخبار

غير عادي: هذه الجهة السودانية ضمن القائمة النهائية لجائزة نوبل للسلام

سودان إكسبريس – وكالة المحقق الأخبارية

أعلنت نينغا غريغر، المديرة الجديدة لمعهد أوسلو لأبحاث السلام (PRIO)، عن قائمتها النهائية لمرشحي جائزة نوبل للسلام لعام 2025، والتي خلت من أسماء الرؤساء والأشخاص وتضمنت بدلاً عن ذلك جهات اعتبارية. وجاءت “لجنة حماية الصحفيين” و “غرف الاستجابة للطوارئ في السودان” على صدارة الجهات المرشحة بواسطة المعهد.

و أشار بيان صحفي اليوم (الخميس) أن مديرة معهد أوسلو لأبحاث السلام تقدم قائمتها الخاصة لمرشحي جائزة نوبل للسلام، بناءً على تقييمها المستقل – وهي قائمة تكون في كثير من الحالات هي القائمة النهائية.

ويورد موقع “المحقق” الإخباري القائمة النهائية لمرشحي جائزة نوبل للسلام 2025، وفق تقديرات معهد أوسلو، و التي تحتل غرف الطوارئ السودانية فيها في موقعاً متقدماً، كما ورد في البيان الصحفي:
1. لجنة حماية الصحفيين
2. غرف الاستجابة للطوارئ في السودان
3. مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بالمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ومركز كارتر
4. الرابطة الدولية للمرأة من أجل السلام والحرية
5. محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية

ويكتفي موقع “المحقق” هنا بعرض الحيثيات التي قدمها المعهد كنبذة مختصرة عن المرشحين الأول والثاني.

(1) لجنة حماية الصحفيين:
لم يسبق أن قتل مثل هذا العدد الكبير من الصحفيين في عام واحد. فقد قُتل 124 صحفياً و إعلامي في عام 2024 وحده، حيث بلغت نسبة الوفيات في حرب غزة-إسرائيل حوالي 70%. وقد دُمرت الصحافة الفلسطينية، وأصبحت غزة أخطر منطقة حرب للصحفيين في التاريخ الحديث.
من السودان، الذي يعاني من الحرب، حيث قُتل ما لا يقل عن تسعة صحفيين ودُمر ما يصل إلى 90% من البنية التحتية في البلاد، إلى استهداف وسائل الإعلام المستقلة في روسيا وميانمار وأفغانستان، أصبح نشر الحقيقة مسألة حياة أو موت.

تعد لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة مراقبة مقرها الولايات المتحدة، مرشحاً مناسباً لهذه الجائزة، حيث تُجمع بيانات عن الصحفيين الذين تعرضوا للهجوم أو القتل وتدافع عن الصحفيين في الأزمات. في ظل هذا الهجوم غير المسبوق على حرية الصحافة، فإن منح جائزة نوبل للسلام لـ”لجنة دعم الصحفيين” سيشكل رسالة قوية مفادها أن السلام والديمقراطية مهددان إذا تم منع الصحفيين من إطلاع العالم على الأحداث.

(2) غرف الاستجابة للطوارئ في السودان:
أدى النزاع المسلح الذي اندلع في السودان عام 2023 إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فقد نزح ما يقارب 13 مليون شخص منذ بدء النزاع، ويحتاج أكثر من نصف سكان السودان إلى المساعدات. واجه النظام الدولي صعوبة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، مما دفع شبكات المساعدات التطوعية المجتمعية في السودان إلى تقديم خدمات إنقاذية لحياة ملايين النساء والرجال والأطفال.
ومن المبادرات البارزة في هذا الصدد “غرف الاستجابة للطوارئ” التي أنشأت مطابخ جماعية، وساهمت في عمليات الإخلاء، وتقديم الرعاية الصحية، وإصلاح البنية التحتية، وتقديم خدمات أخرى للمجتمعات المحلية.

تعمل هذه المجموعات بنظام لامركزي، وتوفر مساعدات إنسانية أساسية في بيئة نزاع معقدة، مع محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات اللوجستية. وغالبًا ما يعمل المتطوعون في مناطق غير آمنة، ويتعرضون لمخاطر المضايقة والعنف. وقد زادت عمليات خفض تمويل وكالة التنمية الأمريكية من هذه التحديات، حيث قللت من الدعم الدولي العام لعمليات الإغاثة في السودان.
إن منح جائزة نوبل للسلام هذا العام لمبادرة إنسانية تستحق ذلك، مثل “غرف الاستجابة للطوارئ”، سيسلط الضوء على أهمية الوصول إلى المساعدات الإنسانية في أوقات النزاعات، وقدرة المواطنين العاديين على خدمة الإنسانية في الأوقات العصيبة.