صور أقمار صناعية تكشف مشروعًا سريًا للإمارات في جزيرة يمنية

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن تطور مثير في البحر الأحمر، بعد رصدها عبر صور أقمار صناعية حديثة إنشاء مدرج طائرات جديد في جزيرة زُقَر اليمنية، الواقعة في قلب الممرات المائية الدولية الحساسة، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والضغوط العسكرية على جماعة الحوثي.

تحقيقات تشير إلى مشروع عسكري متقدم

بحسب التحليل الذي أجرته الوكالة، فإن المدرج الجديد يبلغ طوله نحو 2000 متر، ويبدو أنه جزء من مشروع حديث لقوات متحالفة مع أطراف مناوئة للحوثيين.
وأوضحت التقارير أن الهدف من إنشاء هذا المدرج هو تعزيز شبكة القواعد الجوية والبحرية في منطقة يُنظر إليها على أنها من أكثر الممرات المائية أهمية للتجارة الدولية.

ترجيحات بوجود دور إماراتي

لم تعلن أي جهة رسمية مسؤوليتها عن المشروع حتى الآن، إلا أن تحقيق الوكالة الأمريكية رجّح صلة الإمارات به، استنادًا إلى أنماط مشابهة من مشاريع سابقة في اليمن، مثل إنشاء مدارج في المخا وجزيرة عبد الكوري بالمحيط الهندي، إضافة إلى مطار في جزيرة ميون عند مدخل مضيق باب المندب، وهي منطقة تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.

شركات شحن مرتبطة بالإمارات

وأشار التحقيق إلى أن شركة “سيف للشحن” في دبي تولّت في وقت سابق نقل معدات إلى جزيرة أسفل، نيابةً عن شركات إماراتية، وهو ما عزّز الشكوك حول تورط أبوظبي في تمويل أو تنفيذ المشروع الجاري في جزيرة زُقَر.

صمت رسمي من أبوظبي

حتى الآن، لم ترد السلطات الإماراتية على طلبات وكالة “أسوشيتد برس” للتعليق على هذه المعلومات، فيما لم تصدر أي جهة يمنية بيانًا رسميًا يوضح الجهة المسؤولة عن المشروع أو أهدافه الاستراتيجية.

دلالات إقليمية واستراتيجية

يرى مراقبون أن بناء هذا المدرج يمنح القوة التي تديره قدرة على مراقبة البحر الأحمر وممراته الجوية وتنفيذ عمليات استطلاع أو مراقبة متقدمة، مشيرين إلى أن توقيت المشروع يعكس تصاعد سباق النفوذ الإقليمي في المياه اليمنية بين القوى المتنافسة.

الانضمام لمجموعات سودان إكسبريس في واتساب