للسودانيين في يوغندا: خطابات العودة الطوعية أصبحت جاهزة

كشفت سفارة السودان في كمبالا عن اتفاق رسمي مع مكتب مفوض الهجرة دولة أوغندا يقضي بمنح خطاب معتمد لكل سوداني يرغب في العودة الطوعية إلى بلاده وإغلاق ملف لجوئه بشكل نهائي، في خطوة تهدف إلى معالجة أوضاع اللاجئين السودانيين المقيمين في أوغندا، حيث تتيح لهم فرصة العودة المنظمة وفق إجراءات قانونية واضحة.
وقال مسؤول رفيع في السفارة إن كل من لديه الرغبة أو القدرة على العودة إلى السودان على نفقته الخاصة سيُمنح الخطاب اللازم، ويمكنه السفر خلال أسبوعين من تاريخ استلامه.
وأكد أن هذا الترتيب يمثل معالجة شاملة لجميع اللاجئين السودانيين الذين يقررون العودة الطوعية، حيث ستتم الإجراءات بذات الشاكلة دون استثناء، ما يضمن توحيد المعايير وتبسيط الخطوات.
وبحسب خطاب رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء الأوغندي بتاريخ 24 سبتمبر الجاري، فإن التشريعات المحلية تمنح أي لاجئ الحق في التنازل طوعاً عن وضعه القانوني، على أن يتم تسهيل خروجه من البلاد بعد استكمال الإجراءات النهائية.
وأوضح الخطاب أن السلطات ستصدر وثيقة رسمية صالحة لمدة 14 يوماً من تاريخ إصدارها، لتيسير عملية المغادرة وضمان انتقال منظم للراغبين في العودة. هذه الوثيقة تمثل الإطار القانوني الذي يتيح للاجئين السودانيين إنهاء إقامتهم في أوغندا بصورة رسمية.
ونقل راديو دبنقا أن الحصول على الخطاب مشروط بتسليم بطاقة اللجوء الأصلية والمستندات ذات الصلة إلى السلطات المختصة، على أن يُمنح الخطاب للراغبين بعد استكمال كافة الإجراءات المطلوبة، فضلا عن ضرورة الالتزام بالمسار القانوني الكامل قبل مغادرة الأراضي الأوغندية، بما يضمن إغلاق الملفات بشكل نهائي ومنع أي تعقيدات مستقبلية.
وأشار المسؤول السوداني إلى أن هذه الخطوة جاءت ثمرة جهود مكثفة بذلتها السفارة السودانية بالتنسيق مع السلطات الأوغندية المختصة، بهدف تسهيل عودة السودانيين الراغبين في إنهاء أوضاعهم القانونية في أوغندا والعودة إلى بلادهم. ويعكس هذا التفاهم مستوى التعاون بين الجانبين في معالجة ملف اللاجئين، كما يفتح الباب أمام المزيد من الترتيبات التي قد تسهم في تخفيف الأعباء الإنسانية عن آلاف السودانيين المقيمين في أوغندا.