آخر الأخبار

دايرين الإنطلاقة

دايرين الإنطلاقة

بقلم – حسام الدين كرنديس

نحن ناس بل بس دايرين الانطلاقة.. لكن انطلاقة حقيقية للوطن، ما الإنطلاقة البتقصدها فئة (لا للحرب) التي تمثل الحريات المفرطة والانفلات الأخلاقي والتفكك الأسري تحت مسميات زي (الحرية الفردية) و(الجندرة) و(الفيمنست). نحن دايرين انطلاقة تعيد للدولة هيبتها، وتجمع الناس تحت راية واحدة، وترد الكلمة للسودان المعروف: بلد الرجالة والمروءة والدين والكرامة.
لما نقول دايرين الانطلاقة، بنقصد إنطلاقة وطن بعد حرب طويلة ودمار وأوجاع، انطلاقة تبني جيش واحد قوي، ودولة ثابتة في قرارها، ومؤسسات محترمة ما تابعة لأجندة خارجية.
الانطلاقة بالنسبة لينا ما هي فوضى، ولا كسر قيم ولا تحرر من الحياء، بل هي استعادة الكرامة، استعادة السيادة، وبداية عهد جديد يكون فيه السودان للسودانيين، ما للمرتزقة ولا للخونة ولا لأصحاب المصالح الشخصية.
لكن الجماعة التانين، ناس (لا للحرب)، عندهم مفهوم تاني تماما. هم دايرين انطلاقة ضد الدين، وضد الأسرة، وضد كل قيمة بتخلي المجتمع متماسك. دايرين يفتحوا الباب للفوضى الفكرية باسم الحريات، ويتكلموا عن تحديد النوع، والمساواة المطلقة، ورفض السلطة الأبوية، يعني باختصار دايرين يهدوا الأساس الأخلاقي للمجتمع السوداني.
شعار (لا للحرب) يجمع فئات مختلفة. في فئة صغيرة صادقة فعلا تخاف على المدنيين وعايزة توقف الدم. دي نحترمها ونقدرها.
لكن الغالبية من رافعي الشعار عندهم أغراض سياسية ومصالح شخصية. منهم الأحزاب القديمة الضعيفة، ومنهم أفراد مأجورين، ومنهم حاضنة سياسية لمليشيا الدعم السريع المتمردة والمدعومة اماراتيا. كلهم بيحاولوا يوظفوا شعار (لا للحرب) عشان يرجعوا المليشيا للمشهد كقوة شرعية، و يضمنوا مصالحهم مع الخارج.
هؤلاء بيستغلوا التعب الإنساني والظروف الصعبة كشماعة، ويستغلون أصوات الناس الطيبين في الشارع لتغطية أهدافهم. شعار (لا للحرب) في حقيقته بقى وسيلة لتمرير مشاريع سياسية، وغطاء لتمكين العدو، ومحاولة لتفكيك الجيش السوداني والمؤسسات الوطنية.
المليشيا المتمردة ما كانت لتصمد لولا الدعم السياسي و العسكري و المالي والإعلامي من حاضنتها. أحزاب ومجموعات بتدعي المدنية لكنها في الحقيقة بتخدم أجندة غربية. هم دايرين يقنعوا الناس إن الجيش تابع للإسلاميين أو للإخوان، عشان يكسبوا استعطاف الغرب و يجلبوا الدعم المادي واللوجستي.
الهدف الحقيقي هو إضعاف الجيش وتمكين المليشيا لتكون دولة داخل الدولة، وتفكيك السودان من الداخل باسم الحرية والمدنية.
كلما الجيش يحقق تقدم، المليشيا وحاضنتها تطلع تتكلم عن (الظروف الإنسانية) وتطالب بهدنة. وكل هدنة بتكون فرصة لإدخال السلاح والعتاد والمرتزقة، وكل مرة نفس الأسطوانة: (عايزين نوقف الحرب)، بينما هم بيجهزوا جبهاتهم من جديد.
الجيش السوداني مؤسسة وطنية محترمة، فيها كل مكونات الشعب، ما قبلية ولا عرقية، هو الجيش الذي أسس جيوش دول أفريقية وعربية، وخرج قادة كبار معروفين في المنطقة. وخصوم السودان عارفين قوته، عشان كده يخافوا من المواجهة المباشرة، و يحاولوا يكسروه من الداخل عبر الإعلام والشعارات البراقة.
الفرق بسيط وواضح.
من يقول لا للحرب لأنه فعلا يريد حماية المدنيين وتوصيل الإغاثة هذا نتفق معه في الغاية و نختلف معه في الطريقة اللكن نحترم صدقه.
أما من يقول لا للحرب لأنه عايز يوقف الجيش ويبقي على المليشيا ويفتح الباب للأحزاب الضعيفة ترجع للسلطة، فهذا خائن أو جاهل. والجهل هنا ما شتيمة، لكن وصف لمن لا يفهم المخطط ولا يدرك خطورته.
(لا للحرب) بالنسبة لهم تعني قبول هدنة بأي شكل، والجلوس مع المليشيا كند متساوي، والاعتراف بها كجزء من الدولة.
لكن نحن نقول : بل بس.
يعني مافي تفاوض، مافي هدنة إلا بعد وضع السلاح، مافي مساومة على الجيش والوطن.
هم دايرين انطلاقة بمعنى التحرر من الدين والعادات، ويدعوا الناس لتشييع الفاحشة، و يتكلموا عن الجندرة، ويهاجمون الأسرة والحياء، ويرفضوا سلطة الأب ويعتبروا القوامة ظلم. دا كله ما حرية، دا تدمير مجتمع.
نحن دايرين انطلاقة بمعنى إعادة بناء السودان على أسس سليمة جيش قوي، دولة محترمة، مؤسسات عادلة، قانون فوق الجميع، وعدالة تحفظ حقوق الناس وترد المظالم. دا الفرق بيننا وبينهم هم دايرين إنطلاقة انحلال، ونحن دايرين إنطلاقة استقلال وكرامة.
انطلاقتنا ما فيها مساومة، ما فيها نص حل.
بل بس تعني الوضوح.
تعني إنهاء التمرد تماما، القضاء على المليشيا وداعميها، محاسبة كل من خان الوطن، واستعادة الدولة من أيدي الخونة والمأجورين.
بل بس معناها ما دايرين حرب، لكن دايرين نهاية الحرب بالنصر لا بالاستسلام.
نصر يحفظ السيادة ويضمن وحدة التراب السوداني.
دايرين الإنطلاقة.. إنطلاقة وطن يرجع لي مكانته بين الدول، إنطلاقة جيش وشعب واحد ضد كل عميل، إنطلاقة تبني مستقبل أولادنا على أساس الدين والكرامة، ما على مفاهيم غربية غريبة عن قيمنا.
أما ناس (لا للحرب) فهم دايرين إنطلاقة من نوع تاني: إنطلاقة بلا ضوابط ولا أخلاق، إنطلاقة قلة أدب باسم الحرية، إنطلاقة تفكك الأسرة وتدمر المجتمع.
نحن ناس بل بس، لا تخدعنا الشعارات.
بل بس يعني وضوح، وطن، جيش، كرامة، سيادة.
نحن لا نريد الحرب، لكن نريد نهاية التمرد.
نريد إنطلاقة حقيقية تعيد للسودان هيبته، وتحفظ دينه وقيمه، وتقطع يد كل عميل باع وطنه بثمن بخس.
نصر الله قواتنا المسلحة السودانية.
بل بس ✌️

الانضمام لمجموعات سودان إكسبريس في واتساب