تصاعد خلافات طبية في نيالا.. أطباء يرفضون العمل تحت إدارة تتبع للمليشيا

كشفت مصادر طبية في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، عن اتساع دائرة الخلافات بين الكوادر الصحية التابعة لوزارة الصحة الولائية والدائرة الطبية لمليشيات الدعم السريع المدعومة إماراتيا، في ظل توتر متصاعد حول إدارة المرافق الصحية في المدينة.

وقالت ثلاثة مصادر طبية متطابقة لموقع دارفور24 إن مجموعة من الأطباء رفضت العمل في مستشفى الطوارئ والإصابات الذي افتتحته المليشيا خلال الأيام الماضية، مرجعة أسباب الرفض إلى خضوع المستشفى لإدارة إدارية وطبية تتبع للمليشيا، وليست لوزارة الصحة التي ينتمي إليها الأطباء برقم طبي رسمي.

وأوضح أحد المصادر أن الدائرة الطبية التابعة للمليشيا كانت قد أوصت سابقاً بإقالة مدير المستشفى التخصصي الدكتور عمار إسماعيل، بعد رفضه تسليم إدارة المستشفى للدائرة الطبية في يونيو الماضي، إضافة إلى إيقاف عدد من الأطباء الذين امتنعوا عن العمل في المستشفى الجديد الواقع على شارع مطار نيالا الدولي.

وأشار المصدر إلى أن مدير الدائرة الطبية في نيالا بات يتحكم فعلياً في إدارة عدد من المرافق الصحية، بعد تخصيص مكتب له داخل المستشفى التعليمي الذي حُولت بعض مبانيه إلى مقر لوزارة الصحة الولائية.

في السياق، ذكر مصدر طبي آخر أن مستشفى الطوارئ والإصابات الجديد يعاني من نقص كبير في الكوادر الطبية، مشيراً إلى أن الدائرة الطبية طالبت أفراد طواقمها القادمة من الخرطوم بالعمل مباشرة داخل المستشفى لتعويض النقص.

وتشهد مستشفيات ومراكز صحية في نيالا حالة من الإضراب المتكرر خلال الأشهر الماضية، بعد تعاقدها مع الدائرة الطبية وتراكم مديونيات مالية لم تُسدد حتى الآن، ما زاد من تعقيد الوضع الصحي في المدينة.

الانضمام لمجموعات سودان إكسبريس في واتساب