ملحمة الافتتاح الكبير: الحملة القومية لمكافحة المايستوما

ملحمة الافتتاح الكبير: الحملة القومية لمكافحة المايستوما

بقلم: محمود خالد – منصة المايستوما الاعلامية

  • سارت الركبان يحدوها الدليل وجرس اشعاره ورجزه يدعو الى الفلاح والعمل والنفير، لدحر مرض المايستوما وحفظ الانسان صحيحا معافى… يطور حرفه القديمة والجديدة ويحفظ مسكنه بعيدا عن اذى الاشواك وروث البهائم، ليواجه هذا المرض المداري الفاتك بوعي صحي وبيئي على أسس علمية راسخة وموثوقة، وسلوك يطوع المفاهيم المجتمعية وينقيها ويهذبها ويقولب الاعراف والموروثات والعادات مشذبة موجهة لحفظ تماسك المجتمع ونسيجه خلف راية الصحة والهناءة والجمال بعيدا عن تشوهات المايستوما وبتر الاورام للارجل لتقف ممشوقة مستديرة مثل عود الابنوس الافريقي الاسمر الانيق، تلازمها عتاقة الارث الثقافي والكرم والايثار وحسن الجوار وقيم اماطة الاذى عن الطريق محفوفة بركائز المعرفة والبيان والعلم.

 ترفع رايات :

.. الكشف المبكر

.. والعلاج المبكر

.. ومعالم طريق الوعي والرقي والحضارة.

تمضي الجلسات العلمية والورش في مجال المعامل والاشعة والموجات والتجارب السريرية من اول نوفمبر الحالي حتى تأتي الاحتفالية للافتتاح الكبير للحملة القومية في مساء 24 نوفمبر الحالي بقاعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالخرطوم، يوما يشهده الوزراء والباحثون وييؤمه الدكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الاتحادي والبروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور نعمة عابد مدير منظمة الصحة العالمية والبروفيسور عماد عرديب مدير جامعة الخرطوم ويخاطبون هذه التظاهرة العلمية المجتمعية التي يؤمل أن تفتح آفاق من الامل والعمل والانعتاق وأن تمثل واحدة من كبرى ملاحم النفير بالسودان والعالمي حيث تتلاقى فيها تطلعات ومجهودات المنظمات والحكومات والعلماء والاطباء والجمعيات ترجو تحقيق غايات ساميات تحمل طموحات وسعي الشرفاء الى رفاهية الانسانية ومحاربة الفقر والمرض وتخوض تجربة انسانية وحضارية لنشر العلم والمعرفة والوعي الصحي.

أما المؤتمر الكبير والذي يضم 200 باحث سيأتي باذن الله في يومي 26 و27 من نوفمبر بقاعة د. عبدالحميد ابراهيم بوزارة الصحة الاتحادية ليستصحب رؤى مستنيرة ويستعرض تجارب ودراسات الخبراء والباحثين للخروج بتوصيات ومقررات تنير طريق العاملين ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات رائدة العمل المجتمعي والخيري والطوعي.

يمضي مركز ابحاث المايستوما يزرع في كل يوم فسيلة ليستظل بوارفها الانسان او يأكل من ثمرها أو يعصر من حبها زيتا غير عابئ بالصعاب وطول السفر وبعد الشقة وترامي اقاليم السودان ومن حوله رجال عظام سخروا أنفسهم سفراء للمايستوما والخير ومنظمات ومؤسسات وشركات تولت اسعاد الناس وخدمة المجتمعات الريفية ونظرت برحمة ورأفة للبسطاء من المرضى لتبقى مسيرة الصحة نافذة المرام حقيقة لا أماني أعمالا لا مقترحات فطوبى لمن نذر نفسه لخدمة الناس والعلم.