الإسلاميون وأسئلة الثورة السودانية: كتاب جديد في الخرطوم
تدشين كتاب (الإسلاميون وأسئلة الثورة السودانية)
الخرطوم: نهاد أحمد
دشن البروفيسور إبراهيم أحمد محمد الصادق الكاروري، مؤلف كتاب (الإسلاميون وأسئلة الثورة السودانية) بمركز الحكمة للخدمات الصحفية ظهر اليوم الاثنين بحضور كبير من المختصين والإعلاميين.
قدم المنصة، وابتدر النقاش د. عبد الله الأردب مستعرضا فصول المؤلف ومحتواه.
وفي حديثه عن مؤلفه قال البروفيسور كاروري أن الكتاب احتوى على عدد من المحاور المختلفة كقضايا الثورة والتغيير وتعريف الإسلاميين، كماهية الثورة ومن هم الإسلاميون، وصناعة الانقلاب وبذرة الثورة عليه، وقراءات في أسئلة الثورة والعلل الذاتية للسقوط.
وأضاف: تناول المؤلفى القضايا المرتبطة بالثورة بعيدا عن الانتماءات السياسية، واستعرضت عبره بتعريف عمن هم الإسلاميون، ومن هم الذين قاموا بتشكيل وتمثيل حكومة الإنقاذ حتى آخر لحظة من لحظات السقوط. وزاد: بعضهم أكثر بالفكرة رغم خروجهم من المنظومة وبعضهم من كون حزبا أو جماعة.
وقال إن البدايات حملت في أحشائها بذرة الثورة، وحدثت تغيرات مستمرة بين الإنقاذ والثورة ما استطاعت أن تتجاوز البذرة الداخلية، وحصلت العديد من والانشقاقات، ومرت الفترة ما بين الشكل العسكري والمدني، ثم عادت مرة أخرى إلى عسكرتها إلى حين سقوطها.
وقال المؤلف أن مشكلة السودان مشكلة إدارية وليست سياسية، وأن الحوارات التي تمت تحولت وظيفية للمحافظة على السلطة، والتي تحولت إلى رشوة اقتصادية؛ مما أدى إلى تساقط السلطة وتآكلها وجغرافيا البلاد، وتكاثرت العلل وتحولت الفكرة إلى جزئيات وشلليات، وظهر التناقض الداخلي وماتت الفكرة.
وقال الكاروري أن مطالب الثورة حرية سلام وعدالة هي كانت مطالب الإسلاميين، وكان هنالك إجماع بذلك.
واختتم كاروري حديثه بأن الكتاب محاولة للنقاش الفكري، وليس للتناول السياسي أو مراجعة تجربة الإسلاميين.
وتداخل في النقاش د حمزة عوض الله الإعلامي المعروف بالتعرض لعنوان الكتاب وهو حمال أوجه لمن لم يقرأ الكتاب من حيث تعريف الإسلاميين والثورة السودانية، كما زاد إلى أن إطلالة الإسلاميين من خلال الكتب والكاتبين في حد ذاتها مختلفة في هذا التوقيت، وقد طرح الكتاب رؤية فكرية علمية، لكنه تجاوز أخطر المؤثرات وهي الحركة السياسية في السودان منذ الاستعمار، إذ لم يتطرق لها وهي الماسونية.
الكتاب يقع في ٢٨٠ صفحة من القطع المتوسط.