الرباط الخرطوم.. روح واحدة في جسدين

الرباط الخرطوم.. روح واحدة في جسدين
الرباط سامي محمد أحمد
الرباط مدينة رائعة كالصبايا الجميلات المشاغبات مدينة في غاية النظافة والنظام تتطور باستمرار وتمثل حالة فريدة في الدنيا بنية تحتية عظيمة جدا نظام وإدارة مميزة عن أكثر مدن العالم.
والرباط كمدينة قبل أن تكون عاصمة لها مكانتها بين المدن العالمية لهذا نجدها في المقدمة. فهي مدينة شيدت لتكون قائدة المدن.
وبصفتي إعلامي سوداني حرك تجوالي  في العاصمة المغربية دارة في ذهني الخرطوم وكيف يمكن الاستفادة من هذه تجربة مدينة الرباط لتطوير الخرطوم ونقلها إلى عاصمة في  القرن الحادي والعشرين  وذلك من خلال استقطاب الشركات المغربية في هذا المجال من شركات نظافة أو شركات تطوير البنى التحتية وهذه الشركات لها قدرات عظيمة وعالية متفوقة علي غيرها وعلى كبرى الشركات العالمية لهذا لا بد من مشروع توأمة بين العاصمة السودانية الخرطوم وعاصمة المملكة المغربية الرباط وهذا لعمري مشروع يفيد الطرفين بالكامل.
لهذا علي المسئولين في السودان فتح المجال للشركات المغربية التي تعمل في مجالات التطوير والنظافة وتدوير النفايات.
ولا بد من عمل كل التسهيلات الازمة لهذه الشركات القادرة والفاعلة والعمل علي القيام بزيارات متبادلة ومن ثم تنطلق أعمال التطوير.
فالخرطوم تملك الموقع الممتاذ ونيلين وغيرها من الإمكانات.
ونجد أن المغرب سابق في هذة المجالات لذا لابد من الاستفاده من قدراته الفائقة من خلال الاستفادة من الشركات المغربية.
والتي اثبت نفسها في كافة المشاريع خاصة مشروعات البنية التحتية ومنظومات النظافة والتصنيع.
لذا ندعو هذه الشركات الي الانفتاح علي السوق السودانية وندعو البلدين الي عمل تؤمة عاجلة بين الخرطوم من جانب والرباط من الجانب الآخر خاصة وإن هذه التؤمة ستعود بالنفع علي البلدين
وهنا ناخذكم في  جولة في مدينة الرباط فالمحيط والمدينة العتيقة وقصبة الأوداية كلها تجعل قلب العاصمة المغربية ينبض حيث هناك سور الأندلسيين، الذي بني بالطين في القرن السابع عشر، جنوب المدينة العتيقة. وهذه المدينة سوف تدهش الزائر بأزقتها المستقيمة التي لا تشبه ما ألفناه ي متاهات المدن العتيقة من تعرجات أزقتها. ويمكنكم الدخول إلى المدينة عبر “باب الحد” التي كان ينعقد فيها قديما سوقا أسبوعيا كل يوم أحد. ومن هنا يبدأ شارع السويقة، وهوالشارع الأطول وربما الأكثر حيوية في المدينة ويؤدي هذا الشارع إلى المسجد الكبير وإلى “سوق السباط”(سوق الأحذية) المغطى بالقصب المجرود والذي تعرض بمحلاته التجارية مئات النعال (البلغة بالعربية المغربية) والمنتجات الجلدية والمصنوعات التقليدية والحلي الذهبية والفضية. ثم بعد ستجدون شارع القناصل المغطي جزئيا، وفيه سوف تشاهدون الحرفيين وهم يعملون أمام أعينكم ليصنعوا سجادات من الصوف الطويل والأقمشة والنحاس. وإذا ما توجهتم نحو الشمال ستصلون إلى باب الأوداية.
وحافظت هذه القلعة على مدافعها القديمة الموضوعة في حصنها المنيع. أما بابها الجميل والضخم فهو مغطى عن آخره بالنقوش،، ويضم برج من أبراجها ثلاثة معارض فنية. وستترك تلك الواجهات البيضاء والزرقاء لديكم إنطباعا متوسطيا. كما ستقودكم شوارعها إلى مسجد العتيقة، وهو أقدم مسجد في المدينة، ثم إلى المنصة القديمة للأعلام الملوحة. من هنا، كما هو الشأن في المقهى الموريسكي المجاور، ستشاهدون المنظر الخلاب، للرباط وجارتها سلا ونقطة التقاء وادي “أبي رقراق” مع المحيط. وفي أعلى منطقة حافظ قصرالأوداية، الذي يضم  المتحف الوطني، على ترصيعاته الأصلية ذات الطابع الانيق والمتوازن. أما الحديقة الأندلسية المترامية على أقدامه فهي جنة مليئة بأشجار الفواكه وأكاليل الغار الوردي.
وبالعودة للخرطوم نجد انها تملك موقعا مميزا حيث تتشاطى علي ست واجهات نيلية ولها إمكانات سياحية ضخمة ينقصها ان تستغل فقط. وأعتقد من خلال التوأمة مع الرباط وفتح المجال للشركات المغربية سنري خرطوم اخري عصرية أنيقة.
لهذا لابد أن  يتم انجاز التوأمة لتصبح مثال يحتزي.